عنوان جديد: ترامب وترحيل الطلاب: تهديد لحرية التعبير في الجامعات الأمريكية؟
(صورة: متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين. مصدر: غيتي)
مع اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، تتصاعد المخاوف بشأن تهديداته السابقة بترحيل الطلاب الأجانب الذين يتظاهرون دعماً للقضية الفلسطينية. وقد أطلق ترامب هذه التصريحات خلال حملته الانتخابية، مما أثار قلقاً بالغاً لدى المدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب على حد سواء.
أثناء الاحتجاجات الطلابية المناهضة للدعم الأمريكي لإسرائيل، والتي شهدتها جامعاتٌ عبر البلاد، لوّح ترامب بإمكانية ترحيل المتظاهرين، مفترضاً أنهم أجانب. وقد تزامنت هذه الاحتجاجات مع تصاعد العنف في غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتقارير [مصدر إحصائيات محدث].
في أحد تصريحاته العديدة خلال حملته الانتخابية، قال ترامب في مايو الماضي: “عندما أصبح رئيساً، لن نسمح للمتطرفين العنيفين بالسيطرة على جامعاتنا. إذا أتيتَ من بلدٍ يعاني من العنف وحاولتَ جلب الجهادية أو معاداة أمريكا أو معاداة السامية إلى جامعاتنا، فسوف نرحّلك فوراً”.
يؤكد روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أن ”الاحتجاج السلمي ليس جريمة تستوجب الترحيل، ولا ينبغي أن يكون العصيان المدني سبباً للترحيل”. ويضيف مكاو أن “المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من الحوار الصحي في أمريكا. ومن خلال المشاركة الفعّالة في هذه الاحتجاجات القانونية، يكتسب الطلاب فهماً قيّماً للديمقراطية الأمريكية، وهذه الدروس تبقى معهم لفترة طويلة بعد مغادرتهم الولايات المتحدة”.
على الرغم من الحماية الدستورية لحرية التعبير في الولايات المتحدة، يتعرض ترامب لضغوط من بعض الجماعات المحافظة لتنفيذ تهديداته. يزعم بعض مؤيدي هذه السياسة أن ترحيل عدد قليل من الطلاب سيكون كافياً لردع الآخرين. وفي هذا السياق، صرّح جيمس كارافانو، كبير مستشاري الرئيس في مؤسسة هيريتاج، لصحيفة “جويش إنسايدر”: “ليس عليك ترحيل كل طالب أجنبي يحمل لافتة كُتب عليها ‘فلسطين حرة’. لكن بمجرد أن تبدأ في ترحيل الأشخاص بشكل قانوني من خلال إلغاء وضعهم كطلاب، أعتقد أن الكثير من الناس سيفهمون الرسالة”.
يُشير مكاو إلى أنه على الرغم من عدم وجود آليات قانونية تدعم خطاب ترامب، إلا أن هذا الخطاب “يهدف إلى بثّ الخوف في نفوس الطلاب لمنعهم من الاحتجاج من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني”.
يبقى السؤال مطروحاً: هل سيتمكن ترامب من الوفاء بتعهّده المثير للجدل؟ وهل ستشهد الجامعات الأمريكية تقييداً لحرية التعبير باسم الأمن القومي؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.
(الكلمات المفتاحية: ترامب، ترحيل، طلاب، فلسطين، احتجاجات، حرية التعبير، حقوق الإنسان، جامعات أمريكية، دونالد ترامب، مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية)
(النمط الكتابي: صحفي/ إخباري)