تشكيل لجنة الحوار الوطني السوري: خطوة نحو انتقال سياسي
تطورات جديدة في المشهد السياسي السوري: تشكيل لجنة الحوار الوطني واندماج هيئات المعارضة
(صورة: عمر حاج كادور/AFP عبر Getty Images)
تتوالى التطورات على الساحة السياسية السورية، حيث أعلنت الحكومة الانتقالية عن تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، والذي يُعتبر ركيزةً أساسيةً في عملية الانتقال السياسي لما بعد الأسد. تأتي هذه الخطوة في ظل مساعٍ حثيثة لتوحيد الصفوف ورسم ملامح مستقبل سوريا.
تتألف اللجنة من سبعة أعضاء، خمسة رجال وامرأتين، وهم خبراء ومختصون في مجالات متنوعة، من بينهم الكاتب والباحث حسن الداجيم المتخصص في الدراسات الإسلامية، والكاتب والناشط ماهر ألوش، والدكتور محمد ماست، الطبيب والعضو السابق في وزارة الصحة بحكومة الإنقاذ السورية في إدلب، ويوسف الحجر، المسؤول السابق في هيئة تحرير الشام، ومصطفى الموسى، الرئيس السابق لمجلس الشورى العام في حكومة الإنقاذ، وهند كباوا، المديرة السورية الكندية لبرنامج بناء السلام في مركز جامعة جورج ماسون للأديان العالمية، و(هود) المدير الإقليمي لمؤسسة إغاثة دولية.
ستتولى هذه اللجنة إجراء مشاورات مكثفة تمهيداً لإصدار إعلان دستوري يرسم معالم “شكل ومستقبل البلاد”، مع التركيز على قضايا جوهرية كـ “طبيعة الهوية السورية”. ويُشدد على أهمية أن يكون هذا الإعلان نتاج حوار وتوافق وطني، لا قرار فردي.
وفي تطورٍ هام، أعلنت كل من هيئة التفاوض السورية والائتلاف الوطني السوري عن حلّ نفسها ودمجها في السلطة الانتقالية الجديدة بدمشق، بعد اجتماعٍ عُقد في القصر الرئاسي بحضور الرئيس المؤقت أحمد الشارا. وقد سلّمت الهيئتان، اللتان كانتا تعملان من الخارج خلال سنوات الحرب، مهامها للحكومة الانتقالية.
وأصدر الائتلاف الوطني بياناً أكد فيه أنه “تمشياً مع إعلان انتصار الثورة السورية، وتحقيقاً لمبدأ حلّ جميع المؤسسات التي نشأت خلال الثورة”، فإن الهيئتين “تسلمان تفويضهما” للحكومة الانتقالية. كما أعربتا عن دعمهما لعملية الانتقال السياسي التي تشمل تشكيل حكومة انتقالية جديدة، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة، ودمج جميع الفصائل العسكرية تحت قيادة جيش وطني موحد.
وأشاد الرئيس الشارا بدور الهيئتين في “فضح جرائم” نظام الأسد، مؤكداً على أهمية تكامل “الكوادر السياسية والإدارية والفنية” في الحكومة الجديدة.
وتأتي هذه التطورات في إطار توجه عام لفصائل المعارضة السورية للتوحد حول الحكومة الانتقالية في دمشق. إلا أن تحديات كبيرة لا تزال قائمة، منها دمج شمال شرق سوريا في سلطة دمشق، وإدماج الفصائل العسكرية في درعا والسويداء ضمن وزارة الدفاع. كما أن رفع العقوبات الدولية عن سوريا مرتبط بشكل وثيق بنجاح عملية الانتقال السياسي.
الكلمات المفتاحية: سوريا، حوار وطني، انتقال سياسي، حكومة انتقالية، هيئة التفاوض، الائتلاف الوطني، دستور جديد، انتخابات حرة، دمشق، درعا، السويداء، عقوبات.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, clarifies ambiguities in the original, and incorporates relevant keywords for SEO. It also addresses the points raised in the instructions, including comprehensive paraphrasing, paragraph reorganization, and title modification. The added information about the connection between political transition and sanctions relief enhances the depth of the article. The text is ready for publication in Arabic.