جيش الاحتلال يقتل فلسطينياً ويعتقل 12 آخرين بالضفة
تصاعد العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية: هجمات واعتقالات وهدم منازل
شهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا مُقلقًا في أعمال العنف الإسرائيلية خلال الليلة الماضية وحتى يوم الأربعاء، حيث نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الهجمات أسفرت عن مقتل واعتقال العديد من الفلسطينيين، بالإضافة إلى هدم منازل. وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مُفاقمةً معاناة الشعب الفلسطيني.
حادثة العروب: روايات مُتناقضة
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مقتل فلسطيني بالقرب من مخيم العروب جنوب الضفة الغربية، زاعمةً أنه حاول خطف سلاح جندي إسرائيلي في موقع حادث مروري. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية، مثل قناة “كان”، أن الحادثة وقعت أثناء تجمع لنحو 100 فلسطيني في موقع الحادث. وزعمت أن فلسطينياً حاول انتزاع سلاح جندي، مما دفع الجندي لإطلاق النار عليه وقتله. وأضافت أن الجيش يُجري تحقيقًا في الحادث.
في المقابل، شككت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” في الرواية الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، مُشيرةً إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على أحد المارة بعد تجمع الناس حول موقع حادث سيارة. وأفادت تقارير أخرى بأن الرجل كان يحاول مساعدة المُصابين في الحادث. وأكد المستشفى الأهلي في مدينة الخليل استقباله لمواطن مُصابًا بعيار ناري في الصدر. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تعامل مع إصابة مواطن (40 عامًا) بالرصاص الحي في الصدر واليد.
حملة اعتقالات واسعة
لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية عند حادثة العروب، بل امتدت لتشمل حملة اعتقالات واسعة طالت 12 فلسطينياً، بينهم طفل وعدد من الأسرى المحررين، في محافظات جنين وقلقيلية ونابلس ورام الله. وأكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال تُواصل ممارسة المضايقات واسعة النطاق، مُصاحبةً بتخريب وتدمير منازل المواطنين، بالإضافة إلى التحقيقات الميدانية التي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية. وأشار البيان إلى اعتقال أكثر من 11,700 فلسطيني من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
هدم المنازل مستمر
تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل الفلسطينيين، خاصةً في المنطقة (ج) التي تُشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية. فقد هدم الجيش الإسرائيلي منزلاً في قرية كردلة بالأغوار الشمالية، مُشردًا عائلة صالح سليمان قاسم فقها، بحجة البناء دون ترخيص. كما هدمت جرافات الاحتلال منشأة سياحية في قرية الزاوية غرب سلفيت تعود للفلسطيني محمد عامر، بذات الحجة. وفي بيت أمر جنوب الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن إياد عبد الحميد عوض الذي كان يستعد للانتقال إليه، مُدعيةً عدم حصوله على تصريح بناء.
يُذكر أن هدم المنازل يُستخدم كعقاب جماعي لعائلات الأفراد المشتبه في تنفيذهم هجمات ضد الإسرائيليين، بالإضافة إلى هدم المنازل التي بُنيت دون تراخيص، والتي يصعب على الفلسطينيين الحصول عليها في المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. وتُشير التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 780 فلسطينياً، بينهم أطفال، وإصابة 6300 آخرين منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي. وتُعتبر هذه الأحداث انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتُفاقم من مُعاناة الشعب الفلسطيني.
This rewritten version uses stronger language to highlight the Palestinian perspective, reorganizes the information for better flow, and includes updated statistics (if available, replace the existing ones with the most recent data). It also uses synonyms and restructures sentences for uniqueness while retaining the core message and keywords for SEO. The tone is more journalistic and aims for immediate publication.