تعاني النساء الحوامل في ملاجئ بيروت مع احتدام الحرب الإسرائيلية
جدول المحتوى
الآثار الصحية للحرب على النساء الحوامل في لبنان: أزمة إنسانية متفاقمة
في ظل القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان، والذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص ووفاة ما يزيد عن 3000 وفقًا لإحصائيات حكومية (تم تحديثها حتى نوفمبر 2024)، تواجه النساء الحوامل في لبنان تحديات صحية ونفسية غير مسبوقة. تشير تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن حوالي نصف النازحين من النساء، مع وجود ما يقرب من 12,000 امرأة حامل. تُسلط هذه الأزمة الضوء على هشاشة وضع النساء الحوامل في مناطق الصراع، وتدعو إلى توفير دعم عاجل وفعال لتلبية احتياجاتهن المتزايدة.
تزايد مخاطر الولادة المبكرة والإجهاض
أكد الدكتور جورج يارد، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى رزق الجامعي في بيروت، في تصريح لـ “العربي الجديد”، وجود ارتفاع ملحوظ في حالات الولادة المبكرة والإجهاض خلال الشهر الماضي. وأشار إلى تفاقم جميع مضاعفات الحمل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، بالإضافة إلى ظهور مضاعفات نادرة. يعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى انقطاع العديد من النساء الحوامل عن متابعة أطبائهن المعتادين بسبب النزوح، مما يعرضهن لمخاطر صحية جسيمة. كما أضاف الدكتور يارد أن الالتهابات والتشوهات الجنينية الناتجة عن نقص الرعاية الطبية قبل وأثناء الحمل تساهم في زيادة حالات الإجهاض. وقد شهد مستشفى رزق في الأشرفية تدفقًا كبيرًا للنازحات الحوامل، مما زاد الضغط على الخدمات الطبية في المنطقة.
معاناة نفسية وجسدية في ظل ظروف النزوح
تروي روان، البالغة من العمر 26 عامًا والحامل في شهرها الثامن، قصتها من داخل فصل دراسي تحول إلى مأوى مؤقت في غرب بيروت. تقول روان، بصوت متقطع بسبب تحليق طائرة إسرائيلية بدون طيار فوقها: “أنا في حالة قلق دائم، وأعاني من ضيق في التنفس”. تعكس قصة روان معاناة آلاف النساء الحوامل اللواتي أجبرن على العيش في ظروف قاسية داخل المدارس والملاجئ المكتظة، والتي تفتقر إلى أدنى معايير النظافة والخصوصية.
تحديات صحية في الملاجئ المكتظة
تُعبر العديد من النساء والفتيات النازحات في مدرسة بمنطقة زقاق البلاط في بيروت عن مخاوفهن بشأن استخدام الحمامات غير الصحية والمكتظة، خوفًا من الإصابة بالالتهابات. يؤكد هذا الوضع على أهمية توفير مرافق صحية مناسبة للنساء الحوامل في الملاجئ، وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك التوعية الصحية والفحوصات الطبية الدورية.
دعوة عاجلة لتوفير الدعم
أكدت باميلا دي كالو، رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، على خطورة وضع النساء الحوامل النازحات، وحاجتهن الماسة للرعاية الصحية والدعم النفسي. وتدعو المنظمات الدولية إلى تكثيف جهودها لتوفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة للنساء الحوامل، وضمان حصولهن على الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة. إن توفير بيئة آمنة وكريمة للنساء الحوامل في لبنان هو ضرورة إنسانية ملحة، ويجب أن يكون على رأس أولويات الاستجابة لهذه الأزمة.
الآثار المدمرة للحرب على صحة الأمهات في لبنان: قصة روان وأكثر من 12,000 امرأة حامل
في ظل القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان في أواخر سبتمبر/أيلول، نزح أكثر من مليون شخص عن منازلهم، تاركين وراءهم كل ما يملكون. ووسط هذه المأساة، تبرز معاناة النساء الحوامل، اللاتي يواجهن تحديات صحية ونفسية جمة. تُقدر الأرقام الحكومية عدد الضحايا بأكثر من 3000 شخص، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي نصف النازحين هم من النساء، من بينهن ما يقرب من 12,000 امرأة حامل. تُسلط قصة روان، البالغة من العمر ستة وعشرين عامًا، الضوء على هذه المعاناة. تستلقي روان على مرتبة رقيقة في أحد فصول مدرسة تحولت إلى مأوى في غرب بيروت، وهي في شهرها الثامن من الحمل، تعاني من ضيق التنفس والتوتر الشديد، فيما يُزيد طنين الطائرات الإسرائيلية بدون طيار من قلقها.
زيادة مخاطر الولادة المبكرة والإجهاض
أكد الدكتور جورج يارد، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى رزق الجامعي في بيروت، لـ “العربي الجديد” حدوث ارتفاع ملحوظ في حالات الولادة المبكرة والإجهاض خلال الشهر الماضي. وأشار إلى ازدياد جميع مضاعفات الحمل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، بالإضافة إلى ظهور مضاعفات نادرة. كما لاحظ الدكتور يارد ارتفاعًا في حالات الإجهاض بسبب الالتهابات والتشوهات الجنينية الناتجة عن نقص الرعاية الطبية وضعف الاستعداد للحمل في ظل الظروف الراهنة. وقد شهد مستشفى رزق في الأشرفية تدفقًا كبيرًا للنازحين الباحثين عن الرعاية الصحية، مما زاد من الضغط على الخدمات الطبية.
وأكدت باميلا دي كالو، رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، لـ ”العربي الجديد” أن هؤلاء النساء معرضات للخطر بشكل خاص نظرًا لحملهن ونزوحهن، مشيرة إلى زيادة خطر الولادة المبكرة ومضاعفات الولادة بينهن. وأوضحت أن المشكلة الأكثر شيوعًا هي انقطاع النساء الحوامل النازحات عن أطبائهن المعتادين في مناطق إقامتهن الأصلية. وأكد الدكتور يارد أن ضعف مراقبة الحمل يُمثل التحدي الرئيسي في أوقات الحرب.
الظروف الصحية المتردية تهدد صحة الأمهات
يعيش العديد من النازحين، بمن فيهم النساء الحوامل، في مدارس عامة تحولت إلى ملاجئ في جميع أنحاء البلاد. وتعاني هذه الملاجئ من الاكتظاظ ونقص التجهيزات اللازمة، مما يعرض صحة النساء الحوامل للخطر. وأعربت نساء وفتيات نازحات يقمن في مدرسة بمنطقة زقاق البلاط في بيروت لـ “العربي الجديد” عن قلقهن من استخدام الحمامات غير الصحية، والتي يتشارك فيها عدد كبير من الأشخاص من الجنسين، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات. يُضاف إلى ذلك صعوبة الحصول على الغذاء الكافي والماء النظيف، مما يُفاقم من سوء التغذية لدى النساء الحوامل. وتُشير التقارير إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، بما في ذلك أدوية الحمل والولادة، مما يُهدد حياة الأمهات والأطفال على حد سواء.
يُنذر الوضع الحالي بكارثة صحية تتطلب تدخلاً عاجلاً من المنظمات الدولية والحكومة اللبنانية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للنساء الحوامل النازحات، وتحسين ظروفهن المعيشية لحماية صحتهن وسلامة أطفالهن.
الآثار المدمرة للحرب على صحة الأمهات في لبنان: ارتفاع معدلات الولادة المبكرة والإجهاض
في ظل القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان أواخر سبتمبر، والذي هجّر أكثر من مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 3000 وفقًا لإحصائيات حكومية مُحدّثة، تُسلط هذه المقالة الضوء على المعاناة الصامتة للنساء الحوامل في خضم هذه الأزمة الإنسانية. تُشير التقديرات إلى أن حوالي نصف النازحين هم من النساء، مع وجود ما يقرب من 12,000 امرأة حامل، مما يضعهن في مواجهة تحديات صحية جسيمة.
بين رحى الحرب و المخاض: معاناة مضاعفة
روان، 26 عامًا، واحدة من بين آلاف النساء الحوامل اللواتي أجبرن على النزوح. تستلقي على مرتبة رقيقة في أحد فصول مدرسة بغرب بيروت، تحولت إلى مأوى مؤقت. في شهرها الثامن، أُمرت روان بالراحة التامة تحسبًا لولادة مبكرة محتملة. تعاني من ضيق في التنفس، يزيد من وطأة قلقها صوت الطائرات الإسرائيلية المُسيّرة التي تحلق فوقها باستمرار. قصتها تُجسد معاناة آلاف النساء الحوامل في لبنان، المحاصرات بين خطر الحرب و مخاطر الولادة في ظروف قاسية.
أكدت باميلا دي كالو، رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، خطورة الوضع بالنسبة للنساء الحوامل النازحات، مُشيرة إلى تعرّضهن لمخاطر صحية مُضاعفة بسبب ظروف النزوح وانقطاعهن عن الرعاية الطبية المُناسبة.
الولادة المبكرة والإجهاض: ضحايا الحرب الصامتة
تشهد مستشفيات لبنان، مثل مستشفى رزق الجامعي في بيروت، ارتفاعًا مُقلقًا في حالات الولادة المبكرة والإجهاض. يُشير الدكتور جورج يارد، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في المستشفى، إلى ازدياد مُضاعفات الحمل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، بالإضافة إلى حالات نادرة أصبحت تُسجّل بشكل مُتزايد. كما أشار الدكتور يارد إلى ارتفاع مُعدلات الإجهاض نتيجة الالتهابات والتشوهات الخلقية لدى الأجنة، ناتجة عن انقطاع المُتابعة الطبية للحوامل وعدم الاستعداد الكافي للحمل في ظل هذه الظروف.
وقد سجّلت منطقة الأشرفية في بيروت، تدفقًا كبيرًا للنازحين، مما زاد الضغط على مُؤسساتها الصحية، كـ مستشفى رزق، التي تستقبل حالات لم تكن لتلجأ إليها في الظروف العادية.
انقطاع الرعاية الطبية: خطر مُحدق
تُعد فقدان الاتصال مع الأطباء المُتابعين للحمل أحد أبرز التحديات التي تواجهها النساء الحوامل النازحات. يُؤكد الدكتور يارد على أهمية المُتابعة الطبية خلال فترة الحمل، خاصة في أوقات الحرب، حيث تُصبح النساء أكثر عرضة للمُضاعفات.
ملاجئ غير مُجهزة: بيئة حاضنة للالتهابات
تُشكّل المدارس التي تحولت إلى ملاجئ مصدر قلق إضافي. فهذه الأماكن مكتظة وغير مُجهزة لاستقبال النازحين، مما يزيد من خطر تعرض النساء الحوامل للالتهابات والأمراض. تُعاني النساء والفتيات في هذه الملاجئ من نقص في الخصوصية والنظافة، مما يُفاقم من معاناتهن.
يُسلط هذا الوضع الضوء على الحاجة المُلحة لتوفير رعاية صحية مُتكاملة للنساء الحوامل النازحات، بما في ذلك توفير أماكن إيواء مُناسبة، ودعم نفسي واجتماعي، وضمان حصولهن على مُتابعة طبية مُنتظمة. إن حماية صحة الأمهات في لبنان مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية.