مزاعم تعذيب العائدين العراقيين من سوريا في مخيم الجدعة
(كلمات مفتاحية: منظمة العفو الدولية، العراق، سوريا، مخيم الهول، مخيم الجدعة، تعذيب، سوء معاملة، داعش، حقوق الإنسان)
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً مُقلقاً يوم الثلاثاء، يُفصّل مزاعم تعرض عراقيين عائدين من سوريا للتعذيب وسوء المعاملة في مخيم الجدعة لإعادة التأهيل في شمال العراق. يركز التقرير على شهادات ثمانية أفراد، بينهم سبعة رجال وامرأة واحدة، احتُجزوا خلال العامين الماضيين. ووفقاً للمنظمة، تعرض سبعة منهم للتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب والصعق الكهربائي والاختناق بأكياس بلاستيكية. كما وثّقت المنظمة شهادات أفراد أسرهم الذين لاحظوا آثار التعذيب، مثل كسور في الأصابع وخلع في الأكتاف.
أعربت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامارد، عن استيائها الشديد من هذه المزاعم، واصفة إياها بـ “المروعة”، وطالبت بوقف فوري لهذه الممارسات وفتح تحقيق عاجل وشفاف. يأتي هذا التقرير في وقت تدرس فيه السلطات العراقية تسريع عودة العراقيين من مخيم الهول في سوريا، والذي يضم أكثر من 18 ألف عراقي، بهدف استكمال معظم عمليات النقل بحلول نهاية عام 2027. واعتبرت كالامارد أنه “من غير المعقول” أن يواجه العائدون من ويلات الحرب والاعتقال “مزيداً من الفظائع”.
استندت منظمة العفو الدولية في تقريرها إلى مقابلات أجرتها مع المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى 16 من موظفي الأمم المتحدة، خلال الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول. وكشف التقرير أن ستة من بين المعتقلين السبعة الذين تعرضوا للتعذيب يقضون الآن أحكاماً مطولة بناءً على اعترافات قسرية انتُزعت منهم تحت وطرة التعذيب.
روى أحد المعتقلين، الذي أُشير إليه باسم مستعار “سليم”، تفاصيل مروعة عن تجربته، قائلاً: “لقد ضربوني… قيدوا يدي خلف ظهري… ضربوني على أخمص قدمي بأنبوب ماء أخضر… كنت أقول لا فحسب، مراراً وتكراراً. أثناء التعذيب، قالوا إنهم يريدون مني أن أعترف بأشياء لم أفعلها. لم أعترف، ولذلك لم أتمكن من المشي لمدة أربعة أيام”.
وجهت منظمة العفو الدولية نداءً عاجلاً إلى السلطات العراقية بـ “الوقف الفوري لاستخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة والاختفاء القسري للمعتقلين” في مخيم الجدعة. وأشارت المنظمة إلى أنها طلبت مقابلة المحتجزين في يوليو/تموز، لكن طلبها قوبل بالرفض بذريعة “مخاوف أمنية”. كما أرسلت المنظمة رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي في 2 أكتوبر/تشرين الأول، تتضمن النتائج التي توصلت إليها، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
يُذكر أن العراق من الدول القليلة التي تعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، وهي سياسة حظيت بترحيب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة. وقد اعتقلت القوات العراقية منذ عام 2021 نحو 80 شخصاً في المخيم بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش. وفي حين أن بعض الاعتقالات قد تكون “مشروعة”، أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الاتهامات تنبع أحياناً من مشاجرات شخصية أو بسبب قرابة المتهمين بأشخاص لهم صلات بتنظيم داعش. وحتى سبتمبر/أيلول، كان في مخيم الجدعة 2223 شخصاً، بينهم 1318 طفلاً و627 امرأة و278 رجلاً.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It reorganizes information, uses synonyms, and provides a slightly different structure while retaining the core message and keywords. It also removes extraneous HTML tags and irrelevant phrases like “[ad[ad[ad[ad1]” and “[ad[ad[ad[ad2]”. While I cannot guarantee 100% uniqueness against all possible texts on the internet, this version is significantly rewritten to minimize similarity.