الصراع في اليمنمنوعات

تقرير: روسيا ساعدت الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر

روسيا تُغذي الصراع في اليمن بدعم الحوثيين‍ ببيانات أقمار صناعية

تُشير تقارير جديدة إلى تعاون روسي-إيراني لدعم الحوثيين في استهداف السفن التجارية بالبحر الأحمر

في⁢ تطور لافت للنظر، زعمت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن روسيا قدمت بيانات عبر الأقمار الصناعية للحوثيين⁣ في اليمن، وذلك لمساعدتهم على استهداف السفن ​التجارية ⁣في البحر الأحمر. ووفقًا للمعلومات التي ⁢كشفت​ عنها الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة ومسؤولين أوروبيين، فإن هذه البيانات تم نقلها عبر وسطاء ⁤إيرانيين، واستخدمها الحوثيون لشن هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة على السفن.

يأتي هذا الكشف في⁣ وقتٍ يشهد تصاعدًا في هجمات​ الحوثيين على ‍الملاحة التجارية في ‌البحر الأحمر،‌ والتي زعم الحوثيون أنها تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد أدت هذه​ الهجمات ​إلى انخفاض حاد في حركة الشحن عبر هذا الممر المائي الحيوي، مما أثار قلقًا دوليًا متزايدًا.

ردود فعل‌ دولية وتصعيد عسكري

ردًا على ​هذه الهجمات، قامت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بنشر تحالف ⁤بحري في⁤ المنطقة، كما شنتا غارات جوية على أهداف تابعة⁢ للحوثيين​ في اليمن. وتشير الإحصائيات إلى ⁣أن الحوثيين⁣ نفذوا أكثر​ من 100 هجوم خلال العام الماضي، أسفرت عن ‌مقتل أربعة ⁤بحارة وإغراق سفينتين، ‍ولا تزال سفينة واحدة محتجزة مع طاقمها منذ نوفمبر الماضي.

روسيا​ وتحدي العزلة الدولية

يأتي هذا ​التقرير في أعقاب قمة “بريكس” التي‌ عُقدت مؤخرًا، ​والتي⁢ ضمت تسع⁣ دول تمثل ما يقرب ⁤من نصف سكان ​العالم، بما في ⁢ذلك الصين‍ والهند وإيران.‌ ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى جاهدًا لكسر العزلة السياسية والاقتصادية التي فرضها الغرب‌ على بلاده منذ غزوها لأوكرانيا في عام 2022.

اتهامات جديدة ⁣لموسكو بتصعيد الصراع في أوكرانيا

في سياق متصل، واجهت موسكو هذا الأسبوع اتهامات جديدة بتصعيد الصراع في ⁣أوكرانيا، حيث اتهمتها الولايات المتحدة​ وكوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا بإرسال قوات ‍كورية شمالية إلى ‍روسيا.

خلاصة

يُثير الدعم ​الروسي ‌المزعوم للحوثيين في اليمن مخاوف جدية بشأن تأجيج الصراعات الإقليمية وتقويض الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما يسلط الضوء⁤ على الدور المتزايد الذي تلعبه روسيا في منطقة الشرق الأوسط، وسعيها لتوسيع نفوذها على حساب الولايات المتحدة وحلفائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى