مصرع عاملة بنهش تمساح في مزرعة نخيل بإندونيسيا
مأساة في مزارع زيت النخيل: تمساح يفتك بامرأة في بورنيو
في حادثة مروعة، لقيت امرأة (44 عامًا) مصرعها في هجومٍ شنه تمساحٌ ضخم بينما كانت تعمل في مزرعة لزيت النخيل في مقاطعة كاليمانتان الغربية بجزيرة بورنيو الإندونيسية. وتُسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر المتزايدة للتفاعلات بين الإنسان والحيوان في ظل التوسع البشري في مواطن الحياة البرية.
بدأت المأساة عندما هاجم التمساح المرأة وزميلها أثناء عملهما في المزرعة. انقضّ الحيوان المفترس على يد المرأة اليسرى، وجرّها بقوة إلى حفرة مائية قريبة. وبالرغم من محاولات زميلها اليائسة لإنقاذها من بين فكي التمساح، إلا أن جهوده باءت بالفشل، واضطر للهرب لإبلاغ السلطات المحلية.
استنفرت الشرطة في منطقة كيتابانغ الساحلية فرق بحثٍ وإنقاذ، وبعد عملية بحثٍ مضنية استمرت 90 دقيقة، عُثر على جثة المرأة لا تزال بين براثن التمساح على مقربة من موقع الهجوم. وأفاد قائد الشرطة المحلية، باجوس تري باسكورو، أن التمساح ترك الجثة عندما اقترب منه رجال الإنقاذ.
تشتهر إندونيسيا بتنوعها البيولوجي الغني، إلا أنها تُعد موطنًا لعدة أنواع من التماسيح التي تُشكل خطرًا على السكان المحليين، وتتكرر حوادث الهجوم على البشر بشكلٍ مُقلق. ففي أغسطس 2022، قُتلت امرأة (54 عامًا) في هجومٍ مماثلٍ أثناء استحمامها في نهرٍ بجزر مالوكو. وفي حادثةٍ أخرى عام 2018، قام سكان غاضبون في منطقة بابوا بذبح ما يقرب من 300 تمساح انتقامًا لمقتل أحد السكان المحليين على يد تمساح.
يُثير التوسع في مزارع زيت النخيل ومشاريع قطع الأشجار في بورنيو، والتي غالبًا ما تتعدى على مواطن التماسيح والحيوانات البرية الأخرى، مخاوف بشأن زيادة التفاعلات بين الإنسان والحيوان، وما يترتب عليها من مخاطر. وتُطالب منظمات حماية البيئة باتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لحماية الحياة البرية والحفاظ على التوازن البيئي في هذه المناطق الحساسة. وتشمل هذه الإجراءات تحديد مناطق عازلة بين المناطق السكنية ومواطن التماسيح، وتوعية السكان المحليين بمخاطر الاقتراب من هذه الحيوانات، وتعزيز جهود مراقبة التماسيح وإدارتها بشكلٍ مستدام.
الكلمات المفتاحية: تمساح، بورنيو، إندونيسيا، زيت النخيل، هجوم، كاليمانتان، كيتابانغ، حوادث، حيوانات برية، بيئة.