تصعيد التوتر: إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في إيران بـ “ضربات دقيقة”
رداً على هجمات مستمرة، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية على أهداف عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، مما أثار مخاوف من تصعيد خطير في المنطقة.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت عن تنفيذه لـ “ضربات دقيقة” استهدفت مواقع عسكرية في إيران، في عملية يُعتقد أنها انتهت بعد تنفيذ ثلاث موجات من الغارات الجوية. وجاءت هذه الضربات رداً على ما وصفته إسرائيل بـ “أشهر من الهجمات المستمرة” التي يشنها النظام الإيراني ضدها.
وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية وقوع عدة انفجارات في أنحاء العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة شيراز، وذلك بالتزامن مع إعلان إسرائيل عن تنفيذ الضربات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية العسكرية ضد إيران انتهت بعد تنفيذ ثلاث موجات من الضربات، استهدفت – بحسب مصادر إسرائيلية - قواعد للصواريخ والطائرات المسيرة ومواقع إنتاج عسكرية.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية عن مصادر إيرانية قولها: “ليس هناك شك في أن إسرائيل ستواجه رد فعل متناسب على أي إجراء تتخذه”.
من جانبها، وصفت الولايات المتحدة الضربات الإسرائيلية بأنها “تدريب للدفاع عن النفس” رداً على هجوم صاروخي باليستي إيراني استهدف إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
تصعيد متبادل
يأتي هذا التصعيد العسكري في أعقاب هجوم صاروخي شنته إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت طهران في يوليو/تموز.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بالرد على الهجوم الإيراني، حيث صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في بيان منفصل، داعياً الناس إلى “اليقظة والحذر”.
التركيز على الأهداف العسكرية
أكدت مصادر إسرائيلية أن الضربات لم تستهدف المنشآت النووية أو حقول النفط الإيرانية، بل ركزت على أهداف عسكرية محددة.
ولم ترد حتى الآن تقارير مؤكدة عن حجم الأضرار أو عدد الضحايا جراء الضربات الإسرائيلية.
مخاوف من التصعيد
أثار هذا التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.
وتراقب دول العالم الوضع عن كثب، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.