أخبار السلع

توقعات سعر الفضة XAG/USD: الضغوط الجيوسياسية تحد من المكاسب قرب 32.50 دولار

تشير توقعات سعر الفضة إلى استمرار التقلبات خلال الفترة المقبلة، مع تراجع المعدن الثمين من أعلى مستوياته قرب 32.50 دولارًا وسط تطورات جيوسياسية واقتصادية متداخلة تؤثر على حركة السوق.

شركات الرقائق الصينية تحت الضغط الأمريكي

شهدت الفضة تراجعًا في الطلب بعد تقارير أفادت بأن إدارة ترامب تعتزم إدراج عدة شركات صينية لأشباه الموصلات في “قائمة الكيانات” السوداء، ما يعيد التوتر إلى العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. الفضة، التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة الرقائق والإلكترونيات، أصبحت أكثر ارتباطا بتقلبات هذا القطاع، ما يفسر التفاعل السريع للسوق مع تلك الأخبار.

علامات على تهدئة التوتر التجاري

رغم هذه الأنباء السلبية، فإن توقعات سعر الفضة قد تستقر على المدى القصير، خاصةً مع ظهور إشارات على تهدئة النزاع التجاري. إذ ذكرت مصادر أن الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي لخفض التعريفات الجمركية، وهو ما قد يدعم الاستقرار الاقتصادي ويقلل من لجوء المستثمرين إلى المعادن الثمينة كملاذ آمن.

الدولار الأمريكي عامل توازن

من جهة أخرى، أسهم تراجع الدولار الأمريكي في الحد من خسائر الفضة، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة عززت الرهانات على خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. انخفاض الفائدة عادة ما يدعم أسعار المعادن غير المدرة للعائد مثل الفضة، ما قد يُبقي التراجع محدودًا في الوقت الراهن.

تحذيرات من الفيدرالي بشأن التضخم

ورغم التفاؤل بخفض الفائدة، حذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من أن التضخم قد يصبح أكثر تقلبًا بفعل الصدمات المتكررة في سلاسل التوريد والطلب، وهو ما قد يعقّد سياسات البنك المركزي مستقبلاً ويؤثر على توقعات سعر الفضة بشكل غير مباشر.

خلاصة

تواجه الفضة ضغوطًا مزدوجة من التوترات الجيوسياسية بين أمريكا والصين، والتغيرات في توقعات السياسة النقدية الأمريكية. ومع ذلك، فإن ضعف الدولار واستمرار دور الفضة في قطاع التكنولوجيا قد يبقي الأسعار مدعومة فوق مستوى 32 دولارا في الأجل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى