جاكي شان في السبعين: إرثه السينمائي و”خطة الباندا
جدول المحتوى
جاكي شان في السبعين: رحلة الباندا وحماية التراث
هل تغيرت نظرة عالم الترفيه تجاه نجومه المخضرمين في ظل التركيز الدائم على الشباب؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة مع بلوغ أسطورة الفنون القتالية جاكي شان عامه السبعين في أبريل الماضي. فبينما احتفل شان بهذه المرحلة العمرية برسالة مؤثرة، إلا أنه لم يتوقف عن إبهار جمهوره بأدواره المميزة على الشاشة.
جاكي شان: بين تحدي العمر وتجسيد الذات
في حوار خاص مع جلف نيوز، أكد شان أنه لا ينشغل كثيرًا بنقاشات السن، قائلاً: “العمر حقيقة واقعة، لذا لا أتعمد تحدي الأدوار غير المناسبة، ولا أكترث بالجدل الدائر حول سني. أولويتي هي البحث عن أفلام تتناسب مع مرحلتي الحالية، وتقديم أفضل أداء ممكن في كل دور.”
“خطة الباندا”: مغامرة جديدة مليئة بالإثارة
ولكن هل اقتصرت أدواره على ما يتناسب مع سنه؟ بالطبع لا! ففي فيلمه الأخير “خطة الباندا” Panda Plan، الذي يُعرض في دور السينما بالإمارات العربية المتحدة ابتداءً من 31 أكتوبر، يقدم شان أداءً مذهلاً يتحدى الجاذبية، حيث يقود الدراجات النارية، ويتسلق المباني، ويواجه الأشرار، مُثبتًا براعته كأيقونة لأفلام الحركة. وفي هذا الفيلم الكوميدي العائلي، يجسد شان شخصية نجم حركة شهير، وهو ما أضفى طابعًا مميزًا على التجربة.
جاكي شان في كامل قوته في السبعين من عمره. لقطة من فيلمه الجديد “خطة الباندا”.
يقول شان مازحًا: “لقد كانت تجربة فريدة وممتعة أن ألعب دور جاكي شان”. وتدور أحداث الفيلم حول مهمة إنقاذ باندا نادرة من قبضة الأشرار. فما الذي ألهم المخرج زانغ لوان Zhang Luan بهذه القصة؟
الإلهام وراء “خطة الباندا”: حماية الكنوز الوطنية
يُشير شان إلى فيلم “كونغ فو باندا” Kung Fu Panda قائلاً: “أتذكر عندما شاهدت الفيلم لأول مرة، فكرت أن الباندا كنز وطني صيني، ولكن هوليوود سبقتنا في تقديمها في فيلم تجاري ناجح. لذا، تمنيت أن ننتج فيلمًا عن الباندا مستوحى من ثقافتنا الصينية.”
ويؤكد شان، الذي يُعتبر رمزًا ثقافيًا بارزًا في جنوب شرق آسيا، على أهمية حماية التراث الوطني، مشيرًا إلى أنه لطالما دافع عن هذه القضية لعقود، كما يتضح من أفلامه المبكرة مثل “المشروع أ” Project A. ويسعى شان من خلال أعماله إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الكنوز الوطنية، وتقديمها للعالم بأسلوب يعكس الهوية الصينية.
جاكي شان في السبعين: بين تحدي العمر وإلهام الأجيال
هل يمثل بلوغ جاكي شان السبعين من عمره نقطة تحول في مسيرته الفنية الحافلة؟ يأتي هذا التساؤل في ظل تركيز صناعة الترفيه الدائم على الشباب والحيوية، بينما يواصل شان إبهار جمهوره على الشاشة. ففي أبريل من هذا العام، شارك شان رسالة مؤثرة بمناسبة بلوغه هذا العمر، معبرًا عن امتنانه لهذه الرحلة الاستثنائية.
في مقابلة حصرية مع جلف نيوز، صرح شان: “لا أهتم كثيرًا بالجدل الدائر حول سني، فالعمر حقيقة لا مفر منها. أركز بدلاً من ذلك على اختيار أدوار تناسب مرحلتي العمرية الحالية، وأبذل قصارى جهدي لتقديم أفضل أداء ممكن”.
“خطة الباندا”: مغامرة جديدة تتحدى الزمن
يؤكد فيلمه الأخير، “خطة الباندا”، على براعة شان الدائمة كأيقونة لأفلام الحركة. ففي هذا الفيلم الكوميدي العائلي، الذي يُعرض في دور السينما بالإمارات العربية المتحدة ابتداءً من 31 أكتوبر، يقدم شان أداءً مذهلاً، حيث يؤدي حركات دراجة نارية مثيرة، ويتسلق المباني، ويواجه الأشرار بكل شجاعة. ويلعب شان في الفيلم دور نفسه، نجم أفلام الحركة الشهير، في مهمة لإنقاذ باندا نادرة من براثن عصابة من المجرمين.
جاكي شان يتحدى السبعين من عمره في فيلم “خطة الباندا”.
وعن تجربته في لعب دور نفسه، يقول شان مازحًا: “كانت تجربة فريدة وممتعة للغاية”. ولكن ما الذي دفع المخرج زانغ لوان لاختيار قصة الباندا تحديدًا؟
إلهام من “كونغ فو باندا” ورؤية صينية
يوضح شان: “عندما شاهدت فيلم كونغ فو باندا لأول مرة، أدركت أن الباندا، رمزنا الوطني في الصين، قد تم استخدامه بنجاح في فيلم هوليوودي. ومنذ ذلك الحين، راودتني فكرة إنتاج فيلم عن الباندا يعكس ثقافتنا وقيمنا الصينية”.
يُذكر أن أفلام جاكي شان حققت نجاحًا عالميًا كبيرًا، حيث تجاوزت إيراداتها مليارات الدولارات، وحصدت جوائز مرموقة، مما يرسخ مكانته كأحد أبرز نجوم الفنون القتالية في تاريخ السينما. ويبقى جاكي شان مصدر إلهام للأجيال، يثبت أن العمر مجرد رقم، وأن الشغف والإبداع لا حدود لهما.
الكلمات المفتاحية: جاكي شان، خطة الباندا، السينما، الإمارات العربية المتحدة، أفلام الحركة، كونغ فو باندا، زانغ لوان، السبعين من عمره.
