“جثامين آلاف القتلى” لا تزال مفقودة تحت ركام المنازل
جثامين آلاف القتلى" لا تزال مفقودة تحت ركام المنازل في غزة، وذخائر غير منفجرة تمثل خطورة شديدة
“جثامين آلاف القتلى”
لا تزال مفقودة تحت ركام المنازل في غزة، وذخائر غير منفجرة تمثل خطورة شديدة
في اليوم الخامس من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لا تزال جثامين آلاف القتلى الفلسطينيين مفقودة تحت ركام المنازل والمباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب خطرًا كبيرًا على حياة المدنيين، خاصة الأطفال.
حصيلة القتلى والجرحى
أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة قتلى الحرب بعد العثور على جثث جديدة تحت الأنقاض. وقالت الوزارة إن المستشفيات استقبلت 122 جثة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، منها 120 جثة انتُشلت من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 306 جريحًا.
وبذلك، ارتفع إجمالي حصيلة ضحايا الحرب في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 47,283 قتيلاً و111,472 جريحًا. كما أشار الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إلى أن عدد المفقودين تجاوز 14 ألف شخص، ولا تزال جثامين آلاف القتلى تحت الركام.
الذخائر غير المنفجرة: خطر دائم
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن آلاف الذخائر غير المنفجرة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة تشكل تهديدًا كبيرًا. وأوضحت القناة أن سلاح الجو الإسرائيلي أسقط نحو 30 ألف قنبلة منذ بداية الحرب، وأن بعض هذه الذخائر يزن طنًا كاملاً ولم ينفجر بعد.
شهادات من الميدان
- أم محمد من حي الصبرة بمدينة غزة:”نخشى على أطفالنا الذين ينتشرون في أنحاء الحي لجمع الحطب والأوراق. هناك شهداء من الأطفال جراء الذخيرة غير المنفجرة. إننا نعيش حياة ليست طبيعية بعد، ونخاف في كل خطوة نخطوها هنا”.
- شاب من شمال غزة:”أخشى على أطفالي من مخلفات الجيش الإسرائيلي التي يتعرضون لها أثناء لعبهم. أحيانًا تنفجر الذخائر وهم يحرقون القمامة”.
- شاب من مخيم جباليا:”صاروخ غير منفجر يزن نصف طن قد يتسبب في إبادة مبنى بل مربع سكني كامل. من يمكنه إزالة هذا الصاروخ؟ إنها حرب بعد الحرب”.
تحديات إعادة الإعمار
قال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن إعادة إعمار غزة ستشكل تحديًا هائلاً بسبب الدمار الهائل الذي خلفته الحرب. وأضاف:
“هناك أربعون مليون طن من الأنقاض شديدة الخطورة يتعين إزالتها، وهي سامة وتحتوي على ذخائر غير منفجرة. الأمر سيتطلب جهدًا كبيرًا لإزالة الأنقاض كي يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم”.
عودة الحلوى والتسالي: بصيص أمل للأطفال
من ناحية أخرى، شهدت الأسواق في غزة عودة بعض السلع الترفيهية مثل الحلوى والشوكولاتة منذ تطبيق وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة، مما يجعلها بعيدة عن متناول العديد من العائلات.
شهادات الأطفال
- سارة عامر (11 عامًا):”عشت أيامًا صعبة طوال الحرب، ولم يكن هناك ما يمكن شراؤه. الآن، أصبحت الحلويات متوافرة، لكنها باهظة الثمن”.
- نسمة حافظ المصري (9 أعوام):”أستطيع شراء المكرونة بشيكلين وبعض أنواع الشوكولاتة بشيكل واحد”.
- آدم (3 أعوام):”السلع باهظة الثمن، ولا نستطيع تحمل تكاليف شرائها”.
معاناة الأهالي مع السلع الأساسية
على الرغم من عودة بعض السلع الترفيهية، لا تزال الأسر تعاني من ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الطحين. قال أحد الشبان:
“على الرغم من دخول قوافل المساعدات الغذائية، إلا أن الطحين لا يزال نادرًا. نحن في حاجة إلى طحين لإطعام أطفالنا”.
أسئلة وأجوبة
س: كم بلغت حصيلة القتلى والجرحى في غزة حتى الآن؟
ج: بلغت حصيلة القتلى 47,283 قتيلاً، والجرحى 111,472 جريحًا.
س: ما هي المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة؟
ج: تشكل الذخائر غير المنفجرة خطرًا كبيرًا على المدنيين، خاصة الأطفال، وقد تتسبب في انفجارات تؤدي إلى إصابات أو وفيات.
س: ما هي التحديات التي تواجه إعادة إعمار غزة؟
ج: تشمل التحديات إزالة 40 مليون طن من الأنقاض السامة والمليئة بالذخائر غير المنفجرة.