الدراما السوريةتعيينات فنيةجدل فنيمروان الحسينمنوعات

جدل في سوريا: تونسي رئيساً للدراما!

جدل حول تعيين تونسي لرئاسة الدراما⁣ السورية

(صورة Getty/File: صناعة التلفزيون السورية ⁤من بين ⁢أبرز الصناعات⁤ في العالم العربي)

أثار تعيين التونسي مروان ⁤الحسين رئيساً للجنة الدراما السورية هذا⁣ الأسبوع جدلاً واسعاً ‍على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد من​ السوريين عن سبب ​اختيار شخصية غير سورية لتولي هذا⁤ المنصب، في ظل وجود ​كفاءات ⁣محلية بارزة في هذا المجال.

عبّر بعض مستخدمي فيسبوك عن استيائهم ‍من هذا القرار، متسائلين: “سوريا تزخر بالخبرات والكفاءات الفنية المتميزة، فلماذا الاستعانة بشخصية أجنبية؟” ‍وأضاف آخر: “ألا يوجد سوري مؤهل لهذا المنصب؟”. يأتي هذا⁣ التعيين ​في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية حساسة، وتسعى​ لإعادة ⁢بناء قطاعاتها الاقتصادية والثقافية والسياسية بعد سنوات من الحرب والرقابة.

في ⁣المقابل، دافع آخرون عن تعيين الحسين، مؤكدين أن الكفاءة والموهبة لا ترتبطان بالجنسية. ​ كتب منصور ديور: ‌”الأستاذ مروان ⁢الحسين شخص كفؤ،​ يحب الدراما السورية، ومن‍ خلال تعاملي معه لم أشعر للحظة أنه تونسي، بل‍ سوري حتى النخاع”. ​كما أشاد المخرج السوري ليث حجو بتعاون الحسين في⁣ تسهيل إنتاج مسلسل “البطل” الذي يُعرض ⁣حالياً في رمضان.

تجدر الإشارة إلى أن الحسين⁣ ليس أول تونسي يساهم⁢ في صناعة الترفيه السورية، فقد سبقه المخرج شوقي الماجري الذي عمل بشكل‌ مكثف في الدراما السورية والمصرية. ووفقاً لوكالة الأنباء السورية ⁢”سانا”، يتم تشكيل لجنة الدراما من قبل وزير الإعلام، ويتم اختيار أعضائها من شخصيات بارزة في صناعة السينما والتلفزيون، بما في ذلك النقابات ‍والجمعيات المعنية.

قبل اندلاع الحرب، كانت صناعة الدراما السورية من أكثر الصناعات ازدهاراً في⁢ العالم العربي، حيث كانت تنتج ما بين 30 إلى 50 مسلسلاً سنوياً، وحققت العديد من هذه الأعمال نجاحاً كبيراً ونقدياً، مثل مسلسل “باب الحارة”. إلا أن الإبداع غالباً ما كان يُقيد بالرقابة الحكومية، ⁢وتفاقمت هذه التحديات‌ خلال سنوات الحرب. كما شهدت الصناعة انقساماً بين مؤيدي ومعارضي نظام بشار الأسد. واليوم، تواجه سوريا‌ تحديات كبيرة في ⁤إعادة بناء قطاع الدراما، بما في⁢ ذلك التوترات الطائفية، وهجمات فلول النظام، ⁣والعقوبات الغربية الخانقة.

الكلمات المفتاحية: ⁣ الدراما‌ السورية، مروان الحسين، ⁣تعيين، جدل، صناعة التلفزيون،⁣ سوريا، تونس، شوقي الماجري، باب الحارة، رقابة، حرب أهلية،⁢ عقوبات غربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى