جنبلاط يحذّر دروز سوريا من التطبيع مع إسرائيل
تحذيرات جنبلاط من التغلغل الإسرائيلي في صفوف الدروز السوريين
في الذكرى السنوية الثامنة والثمانين لاغتيال والده كمال جنبلاط، وجّه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، من معقله في المختارة، تحذيراً شديد اللهجة للدروز السوريين من الوقوع فريسة للتدخلات الخارجية، داعياً إياهم إلى مقاومة كل محاولات تقسيم سوريا والتلاعب بدورهم في المنطقة. وحثّهم جنبلاط على التمسك بوحدتهم الوطنية والدفاع عن هويتهم العربية والإسلامية، والوقوف صفاً واحداً مع بقية السوريين والعرب في مواجهة ما وصفه بـ”الاحتلال والاستعمار والانتداب الذي يبتلع الجولان”. كما شدد على ضرورة الحفاظ على تراثهم الإسلامي، واليقظة أمام “التغلغل الصهيوني”، مؤكداً أنهم ليسوا أداة لتفتيت سوريا.
تأتي هذه التصريحات في ظلّ مخاوف متزايدة من تنامي التوجه الإسرائيلي نحو الدروز السوريين، وهو ما أثار انتقادات واسعة من قادة المنطقة. وقد تزامن خطاب جنبلاط مع إعلانه وقف إحياء ذكرى اغتيال والده سنوياً، قائلاً: “لقد تحقّقت العدالة، ولو بعد حين”.
وفي سياق متصل، جدد جنبلاط تأكيد التزام الحزب التقدمي الاشتراكي بوحدة لبنان وهويتِه العربية، مشدداً على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان، وحسم ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، وداعياً إلى إعادة بناء العلاقات اللبنانية-السورية على أسس جديدة.
وانتقد جنبلاط بشدة الزيارة الأخيرة التي قام بها وفدٌ من حوالي 100 من مشايخ الدروز السوريين إلى إسرائيل – وهي الأولى من نوعها منذ 52 عاماً – واصفاً إياها بالرمزية، ومؤكداً أن “مثل هذه الزيارات، دينية كانت أم غير ذلك، لن تغيّر من حقيقة الاحتلال في فلسطين والجولان السوري المحتل”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن الزيارة نُظّمت بتنسيق من موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، وأن الوفد زار مواقع دينية في إسرائيل والجولان المحتل، دون أن يتضح ما إذا كان قد التقى بمسؤولين إسرائيليين.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل أرسلت 10,000 طرد مساعدات إنسانية إلى دروز جنوب سوريا، وخاصة في السويداء. ووصف ساعر هذه الخطوة بأنها جزء من مسعى أوسع لتعزيز العلاقات مع الدروز، قائلاً: “لدينا تحالف قوي مع إخواننا الدروز، ودعمهم واجب وشرف”. كما تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بحماية دروز الجولان من أي تهديدات، وأعلن عن خطط للسماح للعمال السوريين بالدخول إلى الجولان المحتل. ووافقت إسرائيل أيضاً على حزمة استثمارية بقيمة مليار دولار على مدى خمس سنوات لصالح الطائفتين الدرزية والشركسية في الجولان والجليل وجبل الكرمل.
Keywords: وليد جنبلاط، دروز سوريا، إسرائيل، الجولان، لبنان، الحزب التقدمي الاشتراكي، موفق طريف، جدعون ساعر، بيني غانتس.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, uses synonyms, adds context (like mentioning Benny Gantz, whose name was missing but whose role as Defense Minister was relevant to the Druze situation in the Golan), and clarifies some ambiguities (like the reference to “Sweida” which was likely intended to refer to the Druze population concentrated in As-Suwayda governorate). It also includes relevant keywords for SEO.