جنوب أفريقيا تُدين إسرائيل بأدلة جديدة في قضية إبادة غزة
جنوب أفريقيا تُقدّم أدلة جديدة لمحكمة العدل الدولية تدعم قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
جوهانسبرج – في خطوةٍ هامة لدعم قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل، قدّم فريق قانوني من جنوب أفريقيا أدلةً جديدةً إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وتأتي هذه الخطوة استجابةً للموعد النهائي الذي حددته المحكمة لمواصلة القضية.
ووفقًا لتقريرٍ نشرته قناة الجزيرة، تضمنت الأدلة مئات الوثائق التي تُثبت ضلوع إسرائيل في جرائم إبادة جماعية في غزة. ومن بين هذه الأدلة تصريحات أدلى بها مستوطنون وسياسيون إسرائيليون متطرفون خلال مظاهرة نُظمت بالقرب من حدود غزة. ودعا المتظاهرون، الذين ينتمون لحركة “نشالا” الاستيطانية المتطرفة، إلى تهجير الفلسطينيين إلى دول عربية أخرى والاستيلاء على أراضيهم في غزة.
وتُشير التقارير إلى أن المظاهرة نُظمت تحت عنوان “الاستعداد للاستيطان في غزة” بقيادة دانييلا فايس، التي تُعتبر إحدى أبرز رموز حركة الاستيطان الإسرائيلية.
وقد وصف دبلوماسيون من جنوب أفريقيا هذه التصريحات بأنها “أدلة دامغة” على نية إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وأعرب فريق المحامين والدبلوماسيين الجنوب أفريقيين، في تصريحٍ لـ قناة الجزيرة، عن ثقتهم بأن الأدلة التي جُمِعت ستكون كافية لدعم قضيتهم أمام محكمة العدل الدولية.
وكانت جنوب أفريقيا قد تقدمت بطلبٍ إلى محكمة العدل الدولية في أواخر ديسمبر الماضي، تتهم فيه إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال حربها على غزة. وقد أصدرت المحكمة في يناير أمرًا إلى إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال تندرج ضمن اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، وضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
إلا أن إسرائيل تجاهلت هذه الأوامر، حيث أسفرت حربها على غزة عن مقتل أكثر من 43 ألف شخص منذ أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين. كما تسببت الحرب في تهجير جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا، وتدمير القطاع بشكلٍ شبه كامل.
يُذكر أن 13 دولة على الأقل قد انضمت إلى قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.