حملة تضليل إلكترونية تروج للإمارات وأذربيجان قبل COP29
جدول المحتوى
حملة تأثير رقمية تستهدف الإمارات وأذربيجان عبر منصة X
لعدة أشهر، ضجت منصة التواصل الاجتماعي X بوابل من المديح لدولة الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان، من خلال منشورات شاركتها مئات الحسابات الشخصية. إلا أن تحليلًا دقيقًا أجرته وكالة فرانس برس على مدار أيام كشف زيف هذه الحسابات. وتشير هذه العملية الواسعة النطاق، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى حملة تأثير متطورة ومنسقة، تُذكرنا بتلك التي شنتها روسيا في السنوات الماضية، على الرغم من أن الجهة التي تقف وراءها وأهدافها لا تزال غامضة.
بصمات الذكاء الاصطناعي في حملة التضليل
استخدمت الحملة المزيفة صورًا رمزيةً مولّدةً بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من صعوبة كشفها. وتشير التقديرات إلى أن عدد الحسابات الوهمية المشاركة في الحملة تجاوز المئات، مما يؤكد حجم الجهد المبذول في نشر هذه الرواية المضللة. وتُظهر هذه الحملة تطورًا ملحوظًا في أساليب التأثير الرقمي، حيث تستغل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتضخيم الرسائل الدعائية وتضليل المستخدمين.
أهداف غامضة وراء ستار المديح
على الرغم من وضوح استخدام الحسابات المزيفة، إلا أن الدوافع وراء هذه الحملة لا تزال غير واضحة. هل الهدف هو تحسين صورة الدولتين المستهدفتين؟ أم التغطية على قضايا أخرى؟ أم ربما زرع بذور الفتنة بين الدول؟ إن غموض الأهداف يزيد من خطورة هذه الحملة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من التحقيق لكشف الجهة المسؤولة ودوافعها.
ضرورة اليقظة في مواجهة التضليل الرقمي
تُسلط هذه الحملة الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها منصات التواصل الاجتماعي في مكافحة التضليل الرقمي. وتؤكد أهمية تطوير آليات فعّالة للكشف عن الحسابات المزيفة والحد من انتشار المعلومات المضللة. كما تبرز ضرورة توعية المستخدمين بأساليب التلاعب الرقمي، وتشجيعهم على التحقق من مصادر المعلومات قبل مشاركتها. في عالم رقمي متشابك، تُعد اليقظة والتفكير النقدي أهم أسلحة في مواجهة حملات التضليل.
Keywords: الإمارات العربية المتحدة، أذربيجان، منصة X، حملة تأثير، ذكاء اصطناعي، حسابات مزيفة، تضليل رقمي، وكالة فرانس برس.
حملة تضليل رقمية متطورة تستهدف تلميع صورة الإمارات وأذربيجان
شهدت منصة X (تويتر سابقًا) حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق استخدمت حسابات وهمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للترويج لدولة الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان. كشفت تحقيقات وكالة فرانس برس، بالتعاون مع مجموعة Antibot4Navalny، عن شبكة تضم أكثر من 2300 حساب مزيف تنشر محتوى متعدد اللغات، بما في ذلك العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والألمانية. تركز هذه الحسابات على مدح اقتصاد الدولتين، خاصةً الإمارات، وتصويرهما كبديل ناجح للنماذج الغربية.
تكتيكات متطورة ورسائل موجهة
تتبع الحملة تكتيكات متطورة لزيادة مصداقيتها، حيث تتفاعل الحسابات الوهمية مع منشورات وسائل الإعلام الرئيسية، والمؤسسات الإخبارية المحلية، والحسابات المؤثرة. كما تقوم بتخصيص المحتوى ليناسب البلد المستهدف. ففي فرنسا، على سبيل المثال، تنتقد بعض الحسابات سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، بينما تستهدف منشورات أخرى إسبانيا وألمانيا. تستخدم الحسابات صورًا مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، وتعيد استخدام نفس العبارات بلغات متعددة، مما يُشير إلى تنسيق مركزي. ورغم احترافية الحملة، إلا أن بعض الأخطاء اللغوية، مثل ظهور حروف صينية في نصوص فرنسية، تكشف عن طبيعتها الزائفة.
توقيت الحملة ومؤتمرات المناخ
يتزامن توقيت الحملة مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي، وأذربيجان لمؤتمر COP29 المقرر عقده في نوفمبر 2024 في باكو. أثار اختيار هاتين الدولتين الغنيتين بالنفط لاستضافة مؤتمرات المناخ انتقادات من منظمات حماية البيئة. وكانت حملة تضليل مماثلة قد ظهرت قبل COP28 للترويج لدور الإمارات في العمل المناخي. يُشير هذا التوقيت إلى احتمالية وجود صلة بين الحملة ومؤتمرات المناخ، ورغبة في تلميع صورة الدولتين في سياق النقاشات حول تغير المناخ.
دلائل على التمويل والدوافع
تشير الدلائل إلى أن الحملة تتطلب تمويلًا كبيرًا لإدارة آلاف الحسابات وتكييف المحتوى مع البلدان المستهدفة. وقد لفت النشاط المشبوه انتباه السلطات الفرنسية، وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لوكالة فرانس برس. في نوفمبر 2023، ربطت وكالة Viginum الفرنسية، المتخصصة في الكشف عن التضليل الرقمي، حملة لتشويه سمعة أولمبياد باريس 2024 بأذربيجان. رغم صعوبة تحديد الجهة المسؤولة عن الحملة بدقة، إلا أن التنسيق والتطور يشيران إلى جهد منظم يهدف إلى التأثير على الرأي العام وتعزيز صورة الإمارات وأذربيجان على الساحة الدولية.
الذكاء الاصطناعي وتكلفة التضليل
أكدت كريستين دوجوين كليمنت، الباحثة في معهد IAE باريس السوربون، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يقلل من تكلفة هذا النوع من الحملات، مما يجعلها أكثر سهولة وشيوعًا. يُثير هذا الأمر مخاوف بشأن مستقبل المعلومات والتحديات التي تواجهها جهود مكافحة التضليل في عصر التكنولوجيا المتقدمة.
الكلمات المفتاحية: تضليل إعلامي، الإمارات العربية المتحدة، أذربيجان، COP28، COP29، X (تويتر)، ذكاء اصطناعي، حملات نفوذ، وكالة فرانس برس، Antibot4Navalny.