شهد عالم الشهرة والرياضة تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، مع بروز وجوه جديدة استطاعت أن تفرض نفسها بقوة. ومن بين هذه الوجوه، يبرز اسم جيك بول، الشاب الذي انطلق من منصة يوتيوب ليصبح رجل أعمال ناجحًا وملاكمًا محترفًا، محققًا ثروة طائلة وشهرة واسعة. تُسلط هذه المقالة الضوء على رحلة جيك بول الملهمة، من بداياته المتواضعة على Vine إلى مواجهته لأساطير الملاكمة مثل مايك تايسون.
بدايات متواضعة ونشأة رقمية:
بدأ جيك بول، البالغ من العمر 27 عامًا، رحلته في عالم الشهرة عام 2013 على منصة Vine المنتهية الآن، حيث نشر مقاطع فيديو قصيرة جذبت ملايين المتابعين وحققت مليارات المشاهدات. لم يكتفِ بول بهذا النجاح، بل نقل موهبته في صناعة المحتوى إلى يوتيوب عام 2014، حيث أطلق قناته الخاصة التي تميزت بمحتوى متنوع، من الخلافات والنكات العملية إلى مقاطع الهيب هوب. وقد ساهم هذا التنوع في توسيع قاعدة جمهوره وجذب شريحة واسعة من المتابعين.
من الشاشة الصغيرة إلى حلبة الملاكمة:
لم يقتصر طموح جيك بول على عالم الإنترنت، بل امتد إلى التلفزيون، حيث وقع عقدًا مع قناة ديزني عام 2015 للمشاركة في مسلسل المراهقين “Bizardvark”. انتهت هذه التجربة عام 2017 وسط جدل إعلامي حول بعض تصرفات بول المثيرة للجدل على يوتيوب، مثل إشعال النار في الأثاث في حوض سباحة فارغ بمنزله الفاخر في لوس أنجلوس. مع ذلك، لم تثنِ هذه الانتقادات بول عن مواصلة مسيرته، بل دفعت به إلى استكشاف آفاق جديدة.