حديقة ذكية بتقنيات المستقبل في الرياض: الطاقة المتجددة وترفيه مُستدام
حدائق المستقبل: الرياض تتألق بالابتكار البيئي
بينما تستعد الرياض لمضاعفة عدد سكانها بحلول عام 2030، تبرز مبادرات الاستدامة البيئية كركيزة أساسية في استراتيجية التطوير. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، مشروع إنشاء حديقة نموذجية تعتمد على الطاقة المتجددة في جميع مرافقها.
تتميز هذه الحديقة بتصميمها العصري الذي يدمج بين التكنولوجيا والطبيعة، حيث ستتألق أرضياتها في الظلام باستخدام تقنيات الإضاءة الذكية. كما ستعمل جميع المرافق، من مقاعد وطاولات وصناديق قمامة وألعاب أطفال، بتقنيات ذكية صديقة للبيئة.
وأكدت الشركة المنفذة للمشروع أن هذه الحديقة تُعد نموذجًا مُلهمًا لمفهوم الحدائق عالية الجودة، حيث تجمع بين التصاميم المبتكرة والحلول الذكية وتقنيات الصوت والضوء التفاعلية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من المبادرات التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة لحماية البيئة.
ففي عام 2021، أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “مبادرة السعودية الخضراء”، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية، وتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وحماية البيئة البحرية والبرية.
وتسعى المبادرة، التي تُعتبر جهدًا مجتمعيًا شاملًا، إلى توحيد جميع جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي تحت مظلة واحدة، مع تحديد أهداف واضحة تشمل تسريع التحول الأخضر.
وتهدف المبادرة إلى خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة لتوفير 50% من إنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2030، ومشاريع في مجال تقنيات الهيدروكربون النظيفة.
إنّ هذه المشاريع الطموحة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا للأجيال القادمة.