مأساة إسبانيا: حريق دار رعاية يُودي بحياة 10 أشخاص
جدول المحتوى
مأساة فيلافرانكا: حريق دار رعاية المسنين يُودي بحياة عشرة أشخاص
في فاجعة هزّت إسبانيا، اندلع حريقٌ مُدمر في دار رعاية المسنين والأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية في بلدة فيلافرانكا دي إيبرو شمال شرق البلاد يوم الجمعة، مُخلفًا وراءه عشرة قتلى وإصابتين خطيرتين. وتأوي الدار، الواقعة في بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 850 نسمة، 82 شخصًا بين مقيمين وعاملين.
اندلاع الحريق وانتشار الدخان
استيقظت بلدة فيلافرانكا دي إيبرو على وقع كارثة صباح الجمعة، حيث اندلع الحريق حوالي الساعة الخامسة صباحًا. وبحسب عمدة البلدة، فولجا راميريز جاميز، بدأ الحريق في غرفة واحدة، لكن الدخان الكثيف سرعان ما انتشر في أرجاء الدار، مُسببًا صعوبات في التنفس. وأشارت إلى أن وجود باب أمني في الغرفة التي اندلع فيها الحريق حال دون امتداده بشكل أوسع، إلا أن الدخان الكثيف شكّل الخطر الأكبر.
صعوبات الإخلاء ونقص الموظفين
أوضحت جاميز أن العديد من المقيمين يعانون من “مشاكل في الحركة”، مما صعّب عملية إخلائهم بسرعة. وأضافت أن الدار لا تستقبل كبار السن فقط، بل تضم أيضًا أشخاصًا من جميع مناحي الحياة يعانون من مشاكل صحية مختلفة، بعضهم في مُقتبل العمر، حيث يوجد مقيمون لا تتجاوز أعمارهم 25 عامًا. وأشار أنخيل فيكتور توريس، الوزير المسؤول عن التعاون مع المناطق الإسبانية، إلى أن نقص الموظفين في الدار وقت الحريق ربما لعب دورًا في ارتفاع عدد الضحايا، مُشددًا على ضرورة إعادة النظر في معايير رعاية المسنين وتوفير الموارد البشرية الكافية.
التحقيقات جارية والمسؤولون في حالة صدمة
أعلن فرناندو بلتران، ممثل الحكومة المركزية في منطقة أراغون، عن فتح تحقيق في الحادث. وفي حين لم يتم تحديد سبب الوفاة بشكل نهائي، أشار بلتران إلى أن استنشاق الدخان يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا في مثل هذه الحوادث. عبّر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن صدمته من المأساة، مُتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
حوادث مُشابهة تُثير القلق
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها إسبانيا حرائق في دور رعاية المسنين. ففي فبراير 2024، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في حريق بدار رعاية في مدريد، وفي يناير 2022، توفي ستة أشخاص في حريق آخر بدار رعاية في مونكادا بمنطقة فالنسيا. تُثير هذه الحوادث المتكررة تساؤلات حول معايير السلامة في هذه المرافق وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية أكثر صرامة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, and uses synonyms while retaining keywords like “حريق,” “دار رعاية المسنين,” “فيلافرانكا دي إيبرو,” and “إسبانيا.” It also removes the HTML tags and extraneous characters.