حماس تشترط الانسحاب لوقف إطلاق النار بغزة
مساعيٌ متعثرة لوقف إطلاق النار في غزة وسط تبادل الاتهامات
أكد مسؤولٌ في حركة حماس، يوم الأربعاء، استعداد الحركة للنظر في أي مقترحاتٍ لوقف إطلاق النار في غزة، شريطة أن تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا، نافيًا في الوقت ذاته تلقّي أيّة مقترحاتٍ رسميةٍ شاملة حتى الآن. وفي تصريحٍ لوكالة فرانس برس، قال المسؤول -الذي فضّل عدم الكشف عن هويته- إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعرقل جهودَ السلام، مُتّهمًا إياه بدفع أجندة “الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير” مُستغلًّا غياب الضغط الأمريكي الكافي.
وأوضح المسؤول أن حماس أبلغت الوسطاء استعدادها لوقف إطلاق النار مُقابل انسحابٍ إسرائيليٍّ كاملٍ من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم، وضمان دخول المساعدات الإنسانية الكافية، بالإضافة إلى صفقةٍ جديّةٍ لتبادل الأسرى. وأشار إلى أن مصر وقطر تواصلان جهودهما كوسطاءَ في المشاورات بين حماس وإسرائيل.
في المقابل، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على ضرورة مواصلة الضغط العسكري على حماس لضمان عودة الرهائن المحتجزين لديها. ونقل مكتبه عنه قوله إنّ “الهدف الرئيسي هو استمرار الضغط على حماس لتهيئة الظروف المُلائمة لاستعادة الرهائن”، في إشارةٍ إلى استغلال إسرائيل لتفوّقها العسكري لتحقيق شروطٍ أفضل لوقف إطلاق النار.
آمالٌ معلّقة على “هدنة قصيرة الأمد”
وكانت حماس قد أعلنت، مساء الثلاثاء، عن عقدها لقاءاتٍ مع الوسطاء لبحث مقترحاتٍ جديدةٍ لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. في حين نفى مكتب نتنياهو، يوم الاثنين، تلقّيه أيّ مقترحٍ بهدنةٍ لمدة 48 ساعةً مقابل إطلاق سراح الرهائن، مُؤكدًا أنه كان سيقبل مثل هذا المقترح فورًا لو طُرح. يُذكر أن هذا النفي جاء ردًا على مقترحٍ كشفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد.
وتستمرّ جهود الوساطة الأمريكية والقطرية والمصرية منذ أشهرٍ للتفاوض على هدنةٍ بين إسرائيل وحماس في غزة، بهدف تبادل الأسرى، وإيصال المساعدات، وفتح قنواتٍ للحوار بشأن سلامٍ طويل الأمد. وعقد رئيس المخابرات الإسرائيلية، ديفيد بارنيا، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أحدث جولةٍ من المحادثات في الدوحة يومي الأحد والاثنين.
وكشف مصدرٌ مُطّلعٌ على المُحادثات لوكالة فرانس برس، يوم الأربعاء، أن المُباحثات ركّزت على إمكانية التوصّل إلى “هدنةٍ قصيرة الأمد” تقلّ مدّتها عن شهر، مُشيرًا إلى تفاؤل المسؤولين الأمريكيين بأنّ اتفاقًا قصيرَ الأمد قد يُمهّد الطريق لاتفاقٍ أكثرَ استدامة.
Keywords: حماس، إسرائيل، غزة، وقف إطلاق النار، تبادل أسرى، نتنياهو، غالانت، مصر، قطر، الولايات المتحدة، هدنة، وساطة، الدوحة، بيل بيرنز، ديفيد بارنيا، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
Writing Style: Professional journalistic style.