حماس تُبقي هوية خليفة السنوار سرّاً: من سيقود الدفة؟
في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الداخلي وحماية هيكلها التنظيمي، قررت حركة حماس إبقاء هوية خليفة يحيى السنوار، قائدها السابق الذي اغتالته إسرائيل في أكتوبر الماضي، سرّاً.
يأتي هذا القرار في أعقاب تصاعد التوترات الأمنية، لا سيما بعد مقتل السنوار والقيادي البارز إسماعيل هنية في إيران في يوليو الماضي. ويهدف إلى منح القائد الجديد مساحة أكبر للتحرك وتجنب استهدافه من قبل إسرائيل.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن حماس تناقش حالياً عدداً من المرشحين المحتملين لخلافة السنوار، مع الحرص على التكتم الشديد على هوياتهم.
من أبرز الأسماء المطروحة:
محمد ضرويش (أبو عمر حسن): يشغل حالياً منصب رئيس مجلس شورى حماس، وقد برز اسمه بقوة بعد مقتل هنية، حيث كثّف ظهوره في الاجتماعات الرسمية.
خليل الحية: نائب السنوار، وأصبح شخصية محورية في غزة بعد مقتله. يقود حالياً حماس في القطاع، ويتولى مسؤولية المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
خالد مشعل: قاد المكتب السياسي لحماس لمدة 21 عاماً، ويرأس حالياً فرعها الخارجي. رغم أن تقارير سابقة أشارت إلى رفضه تولي مناصب قيادية لأسباب صحية، إلا أن إمكانية قبوله المنصب هذه المرة تبقى واردة.
محمد نزال: قيادي بارز من الضفة الغربية، وانضم إلى حماس منذ تأسيسها.
* موسى أبو مرزوق: أحد مؤسسي حماس، وأول رئيس لمكتبها السياسي.
ولحماس سوابق في إخفاء هوية قادتها، خاصة بعد اغتيال مؤسسها أحمد ياسين وخليفته عبد العزيز الرنتيسي على يد إسرائيل.
وتُظهر اللقطات الأخيرة للسنوار قبل استشهاده في 17 أكتوبر الماضي، وهو يرتدي الزي العسكري والكوفية، ويحاول التصدي للقوات الإسرائيلية في تل السلطان، في مشهد يجسد إصراره على المقاومة حتى ال لحظة الأخيرة.
ويبقى السؤال: من سيخلف السنوار في قيادة دفة حماس في هذه المرحلة الحساسة؟
