حقيقة علم البعث: هل داسَ المُعارضون السوريون على العلم الفلسطيني؟
جدول المحتوى
حملة تضليل للنظام السوري تستهدف المعارضة باستخدام علم حزب البعث
في إطار حملة تضليل مكثفة، اتهم مؤيدو نظام بشار الأسد المعارضة السورية بتدنيس الأعلام الفلسطينية بعد سيطرة فصائل المعارضة على مناطق في شمال ووسط سوريا خلال الأسبوع الماضي. وتأتي هذه الاتهامات الكاذبة ضمن مساعي النظام لتشويه صورة المعارضة وربطها بإسرائيل.
وقد انتشرت مقاطع فيديو عبر حسابات موالية للنظام تظهر ما يبدو أنه معارضون يدوسون على أعلام فلسطينية بعد سيطرة فصائل المعارضة على حلب ومدن أخرى. لكن الحقيقة هي أن العلم الذي ظهر في الفيديوهات هو راية حزب البعث العربي الاشتراكي، والذي يتشابه إلى حد كبير مع العلم الفلسطيني، وهو ما استغله النظام وحلفاؤه في حملة التضليل هذه.
يُشير هذا التكتيك إلى محاولة النظام السوري لتأليب الرأي العام العربي والفلسطيني ضد المعارضة، من خلال استغلال رمزية القضية الفلسطينية وحساسيتها. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا في الأعمال القتالية وتغيرات سريعة في خارطة السيطرة على الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام السوري إلى مثل هذه الأساليب الدعائية. فقد سبق وأن اتهم المعارضة بالتبعية لقوى خارجية والعمل على تقسيم سوريا، في محاولة لتبرير قمعه الوحشي للمظاهرات السلمية التي اندلعت عام 2011.
الكلمات المفتاحية: سوريا، المعارضة السورية، بشار الأسد، علم فلسطين، حزب البعث، حملة تضليل، حلب، فيديوهات
(اللغة: العربية)
(الأسلوب: صحفي)
ملاحظات:
تم إعادة صياغة النص بالكامل مع تغيير بنية الجمل واستخدام مرادفات للحفاظ على معنى النص الأصلي مع ضمان تفرده.
تم إعادة ترتيب الفقرات لتقديم منظور جديد وجذاب.
تم إضافة معلومات عن سياق الأحداث وتكرار استخدام النظام لمثل هذه الأساليب.
تم تغيير العنوان ليصبح أكثر وضوحًا وجاذبية.
تم تعديل اللهجة لتكون أكثر حيادية وموضوعية.
تم الاحتفاظ بالكلمات المفتاحية لتحسين الظهور في محركات البحث.
تم التدقيق اللغوي والإملائي.
النص جاهز للنشر الفوري.
This rewritten version aims to be more engaging and informative while maintaining a journalistic tone. It also provides more context and background information to help the reader understand the situation better. The use of stronger verbs and more active voice also contributes to a more dynamic and compelling read.
حملة تضليل مؤيدة للنظام السوري تستهدف المعارضة بـ”شبح إسرائيل”
في خضم التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا، لجأ مؤيدو النظام السوري إلى حملة تضليل جديدة تستهدف تشويه صورة المعارضة السورية من خلال ربطها بإسرائيل. تتركز هذه الحملة على ادعاءات كاذبة بتدنيس المعارضة للعلم الفلسطيني، في حين أن الحقيقة تكشف عن استغلال متعمد للتشابه بين العلم الفلسطيني وراية حزب البعث الحاكم.
استغلال التشابه بين راية البعث والعلم الفلسطيني
انتشرت مقاطع فيديو عبر حسابات موالية للنظام تُظهر أشخاصًا يدوسون على ما يُزعم أنه علم فلسطين، في محاولة لتأجيج المشاعر الوطنية والقومية ضد المعارضة. إلا أن التدقيق يكشف أن العلم المُداس هو راية حزب البعث، التي تتشابه بشكل كبير مع العلم الفلسطيني، وهو أمر يدركه جيدًا من نشأ في سوريا تحت حكم الأسد. رغم التشابه، هناك فروق طفيفة في التصميم، حيث تبلغ نسبة العلم الفلسطيني 1:2 بينما تبلغ نسبة راية البعث 2:3، ما يجعل المثلث في العلم الفلسطيني أطول وأكثر وضوحًا.
المعارضة تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية
ردًا على هذه الادعاءات، سارع مقاتلون من المعارضة في معرة النعمان، جنوب إدلب، إلى توضيح الأمر في مقطع فيديو، مؤكدين دعمهم للشعب الفلسطيني ونفيهم القاطع لتدنيس علمهم. وأوضحوا أن العلم الذي ظهروا وهم يدوسونه هو راية حزب البعث، الذي زعم دعمه للمقاومة الفلسطينية، بينما هو في الواقع رمز للنظام السوري.
حقيقة الضربات الإسرائيلية في سوريا
على الرغم من تكرار اتهامات مؤيدي النظام للمعارضة بتلقي دعم إسرائيلي، إلا أن الأدلة تشير إلى تركيز الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا على الميليشيات المرتبطة بإيران، مثل حزب الله، وعلى طرق تهريب الأسلحة المزعومة إلى لبنان، وليس على مواقع النظام في معركته ضد المعارضة. بل إن انسحاب الطائرات الروسية والمقاتلات الإيرانية في الأشهر الأخيرة يُعتبر أحد أسباب الهجوم المضاد الذي شنته المعارضة مؤخرًا.
مخاوف إسرائيلية من صعود هيئة تحرير الشام
في الواقع، تُشير التقارير إلى قلق إسرائيلي متزايد من تقدم هيئة تحرير الشام، الجماعة المهيمنة في الهجوم الأخير للمعارضة. وقد عززت إسرائيل إجراءاتها الأمنية على حدودها مع سوريا خشية سيطرة جماعات إسلامية متمردة، العديد منها معادٍ لإسرائيل، على البلاد. انضمام زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، سابقًا إلى تنظيم القاعدة في العراق ومشاركته في التمرد ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يزيد من هذه المخاوف.
“سيناريو مثالي” لإسرائيل والولايات المتحدة
يُشير محللون إلى أن ضعف سوريا تحت سيطرة الأسد يُمثل “سيناريو مثاليًا” لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، وأن انهيار النظام قد يفتح جبهة الجولان ضد إسرائيل. رغم تحفظ بعض النشطاء السوريين على هيئة تحرير الشام وجماعات متمردة أخرى، إلا أن الادعاءات بوجود روابط مباشرة أو تنسيق مع إسرائيل تُعتبر عارية عن الصحة.
حملة التضليل مستمرة
استمرت حملة التضليل من خلال تداول صور مُعدلة تُظهر مؤيدي هجوم المعارضة وهم يلوحون بأعلام إسرائيلية، في محاولة لتشويه صورتهم وربطهم بمؤامرة إسرائيلية مزعومة. في المقابل، رفع المتمردون العلم الفلسطيني بفخر على قلعة حلب، إلى جانب علم المعارضة السورية وعلم هيئة تحرير الشام.
يُعتبر اللجوء إلى مثل هذه الحملات التضليلية تكتيكًا مألوفًا للنظام السوري في محاولة لتشويه صورة معارضيه وتبرير قمعه لهم. إلا أن الحقائق على الأرض تكشف زيف هذه الادعاءات وتؤكد سعي الشعب السوري للحرية والكرامة.