منوعاتهودا شديدوفاة

وفاة الإعلامية اللبنانية هُدى شديد بعد صراع مع المرض

رحيل الإعلامية اللبنانية هودا شديد: خسارة للوطن وللإعلام

خيم‌ الحزن على ‍لبنان برحيل‌ الإعلامية المخضرمة هودا شديد يوم ⁢الجمعة عن عمر ناهز 59 عامًا، بعد ⁤صراع طويل ⁤مع مرض​ السرطان دام 12 عامًا.‍ وقد تزامنت وفاتها مع عيد الأم، مما أضفى على الحدث حزنًا مضاعفًا.

عملت ⁤شديد في المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBCI) لقرابة عقدين من الزمن، وشهدت خلال مسيرتها المهنية أبرز الأحداث التي مرّ بها لبنان في تاريخه الحديث. انطلقت مسيرتها كمراسلة للقصر الجمهوري، ثم عملت ⁤كمراسلة ميدانية ومقدمة برامج سياسية، ‌ مخاطرة بحياتها في كثير‌ من الأحيان لتغطية الأحداث من قلب الميدان، خاصة⁤ خلال فترات عدم ⁤الاستقرار⁢ السياسي والنزاعات التي عصفت‌ بلبنان منذ عام 2005.

لم تكن ‌شديد مجرد‌ وجه إعلامي بارز، بل كانت ⁢رمزًا للشجاعة والتفاني في العمل⁤ الصحفي. وقد نعتها LBCI ⁣بكلمات مؤثرة، معبرة عن حزنها العميق لفقدان “ابنة المؤسسة ونبض قلبها”، ‍ مشيدة بتفانيها وشجاعتها في أداء‍ واجبها ‍المهني في⁢ ظل⁢ ظروف صعبة ومحفوفة بالمخاطر.

وقد عبرت ‍شديد عن إيمانها القوي بالله خلال رحلة مرضها، كما يتضح من آخر منشور لها على منصة X (تويتر سابقًا)⁣ في 17 فبراير، حيث قالت ردًا على أحد التعليقات: “أقاوم ألم هذا المرض قدر الإمكان، متوكلة على الله”.

تكريم وطني لشخصية إعلامية بارزة

انهالت التعازي ⁤من مختلف الأوساط اللبنانية والعربية، ⁤حيث نعى سياسيون وإعلاميون‌ وشخصيات عامة الراحلة،⁢ مشيدين بمسيرتها المهنية الحافلة بالإنجازات وبشخصيتها القوية ​والمفعمة بالحياة رغم ​معاناتها مع المرض. وقدم الرئيس اللبناني السابق ميشال عون ⁤تعازيه لعائلة شديد، معبرًا عن حزنه العميق لفقدان صحفية تميزت بالمهنية والموضوعية. ⁢كما نعاها​ رئيس الوزراء السابق ‌نجيب ميقاتي، مشيدًا بإيمانها القوي وعزيمتها⁤ التي لم‍ تنكسر.

ونشر ‍الآلاف من⁢ رواد مواقع التواصل ⁣الاجتماعي رسائل تعزية ودعاء للراحلة، ‍ معبرين​ عن تقديرهم لمسيرتها الإعلامية المتميزة. كما نعى نادي الصحافة اللبنانية ⁢الراحلة،​ مؤكدًا ‌أنها تركت بصمة لا تُمحى في المشهد الإعلامي اللبناني.

تم تكريم هودا شديد من قبل الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري ‍في بداية شهر مارس تقديرًا لعطائها الإعلامي⁢ المتميز.

وداعًا هودا ‍شديد

شيعت هودا‌ شديد إلى مثواها الأخير في قرية كفرعيا الشمالية⁢ في ‌قضاء زغرتا، بعد إقامة صلاة الجنازة في ⁣كاتدرائية في بيروت. رحلت هودا شديد ​جسديًا، لكن​ ذكراها ستبقى حية في قلوب ‍اللبنانيين، شاهدًا‍ على ‍مسيرة إعلامية ‍مشرقة وتفانٍ في خدمة الوطن.

الكلمات المفتاحية: ⁣هودا‌ شديد، LBCI، لبنان، إعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى