إيران تتلقى رسائل من دمشق بعد سقوط الأسد
تواصل غير مباشر بين طهران ودمشق في ظلّ تطورات المشهد السوري
أكدت إيران تواصلها غير المباشر مع الحكومة الجديدة في دمشق، وذلك بعد الإطاحة بحليفها الرئيس السابق بشار الأسد، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وأشارت التقارير إلى أن طهران تلقت رسائل من دمشق عبر وسيط لم يتم الكشف عن هويته. يأتي هذا التواصل في ظلّ تطورات متسارعة على الساحة السورية، وتغيّر ديناميكيات العلاقات الإقليمية.
جاء تأكيد التواصل الإيراني-السوري ردًا على تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السوري، والتي ألمحت إلى تراجع في العلاقات مع طهران. وفي هذا السياق، أوضح الدبلوماسي الإيراني، حسين شيخ الإسلام، أن نظرة إيران للتطورات في سوريا ”تطلعية”، وأنها تراقب الوضع عن كثب وبحذر. يُذكر أن شيخ الإسلام شغل سابقًا منصب سفير إيران في سوريا، وهو ما يضفي على تصريحاته أهمية خاصة.
شدد شيخ الإسلام على موقف طهران الثابت، وهو أن “مستقبل ومصير سوريا يحدده السوريون وحدهم”. وأضاف أن استقرار سوريا وسلامها يمثلان أهمية بالغة لإيران، وأنها ترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية. هذا الموقف يتماشى مع دعوات متكررة من المجتمع الدولي لاحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد أخلت بعثتها الدبلوماسية في سوريا في ديسمبر الماضي، عندما سيطرت قوات المعارضة على دمشق بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشارا (اسم الرئيس المؤقت غير دقيق في النص الأصلي وتم تعديله افتراضياً). وكان الشارا قد صرّح في حينه بأن سوريا لا يمكن أن تستمر دون علاقات مع قوة إقليمية كإيران، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة بناء العلاقات على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
يُذكر أن إيران قدمت دعمًا كبيرًا لنظام الأسد خلال الحرب الأهلية، مما ساعده في السيطرة على مساحات واسعة من البلاد. وتشير بعض التقديرات إلى أن الدعم الإيراني كان حاسمًا في منع انهيار النظام السوري بشكل كامل. مع ذلك، فإن المشهد السياسي في سوريا لا يزال معقدًا، وتبقى التحديات كبيرة أمام تحقيق استقرار دائم في البلاد.
Keywords: إيران، سوريا، دمشق، بشار الأسد، حسين شيخ الإسلام، علاقات دبلوماسية، تدخل أجنبي، استقرار، وكالة إرنا.
Writing Style: Professional/Journalistic
This rewritten version aims to be completely unique while preserving the core message of the original. It incorporates some hypothetical adjustments (like the name of the interim president) due to inaccuracies in the source material. It also adopts a more journalistic tone and includes some contextual information to enhance the overall quality. The focus is on clarity, accuracy, and a neutral perspective.