روسيا تُحافظ على تواجدها العسكري في سوريا رغم الضغوط
تُشير التقارير إلى أن روسيا على الأرجح ستُبقي على وجود عسكري مُصغر في سوريا، مُتجاهلةً بذلك الدعوات إلى سحب كامل قواتها من البلاد. يأتي هذا في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحكومة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشارا، لطرد القوات الروسية. وتُلوّح الولايات المتحدة بفرض عقوباتٍ قاسية على دمشق في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب، بينما يُشارك الاتحاد الأوروبي في الضغط باتجاه انسحاب روسي كامل.
بدلاً من الانسحاب الكامل، يبدو أن موسكو ودمشق تتجهان نحو اتفاق يسمح لروسيا بالاحتفاظ بوجود عسكري مُحدود في قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس. وتتضمن هذه “البصمة المصغرة”، بحسب مصادر مُطلعة، الاحتفاظ ببعض الأفراد والمعدات. هذا الاتفاق، إن تم، يُمثل انتصاراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسعى لترسيخ النفوذ العسكري الروسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمتلك روسيا قواعد عسكرية أيضاً في ليبيا ودول الساحل.
يُثير استمرار الوجود الروسي في سوريا غضبًا شعبيًا واسعًا، لا سيما مع استمرار المطالبات بمحاكمة الرئيس السابق بشار الأسد على جرائم حرب، ودور روسيا في إجلائه من سوريا. وقد شهدت العلاقات بين موسكو والحكومة السورية الجديدة، المُشكلة من مُعارضين سابقين، توتراً ملحوظاً خلال المُحادثات رفيعة المستوى التي تناولت مُستقبل العلاقات الثنائية والوجود العسكري الروسي. وفي هذا السياق، أجرى الشارا وبوتين مُحادثة هاتفية يوم الأربعاء الماضي، عقب زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى دمشق.
يُذكر أن روسيا لعبت دوراً حاسماً في دعم نظام الأسد منذ تدخلها العسكري في سوريا في سبتمبر 2014، والذي شمل قصفاً للمستشفيات والمدارس والبنى التحتية المدنية، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح. وتُعتبر قاعدتي حميميم وطرطوس حيويتين بالنسبة لروسيا، حيث شكلتا منطلقاً رئيسياً لعملياتها العسكرية في سوريا. وبينما تُؤكد روسيا استمرار وجودها العسكري في القاعدتين، فإن المُحادثات حول مُستقبل هذه المنشآت لا تزال مُستمرة.
الكلمات المفتاحية: سوريا، روسيا، فلاديمير بوتين، أحمد الشارا، قاعدة حميميم، طرطوس، وجود عسكري، انسحاب، عقوبات، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، بشار الأسد.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, and uses stronger vocabulary while maintaining the core message and including the specified keywords. It also addresses the potential for a reduced Russian presence rather than a complete withdrawal, reflecting a more nuanced understanding of the situation.