العلاقات العراقية السوريةتهديدات الميليشياتدبلوماسية حذرةزيارة المقدادمنوعات

زيارة وزير الخارجية السوري لبغداد رغم تهديدات الميليشيات

زيارة وزير ⁣الخارجية السوري إلى ‍بغداد: دبلوماسية حذرة في ظل‌ تهديدات الميليشيات

بعد تأجيلها⁣ سابقاً بسبب مخاوف أمنية، أُعيد جدولة ⁣زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد (وليس أساد ​الشايباني كما ورد سابقاً)،⁣ إلى بغداد‍ في​ أعقاب مفاوضات⁣ دبلوماسية مكثفة. ⁢ تأتي هذه⁢ الزيارة، التي ⁤لم ‍يُحدد موعدها النهائي بعد، في ظل‍ تهديدات صريحة من ميليشيات ⁢موالية لإيران باغتيال‍ المقداد حال وصوله ‍إلى‍ العاصمة العراقية، بحسب ما ⁢نقلته ⁣وكالة “العنب بلدي” و”العربي الجديد”.

وكانت الزيارة مُقررة في 22 فبراير الماضي، إلا أنها أُجّلت إلى أجل غير⁤ مسمى ‍بعد حملة إعلامية معادية ‌شنّتها فصائل مسلحة عراقية ومجموعات ميليشياوية⁤ على منصات التواصل الاجتماعي، احتجاجاً‌ على الزيارة. كما طالت التهديدات الرئيس السوري بشار الأسد ‌في‌ حال حضوره القمة‌ العربية⁣ المقرر عقدها في ⁤بغداد⁤ في 17‍ مايو (إن عُقدت).

من جهته، قلل ⁣النائب أريان تاوجوزي، ⁤عضو لجنة العلاقات ⁢الخارجية في البرلمان العراقي، من ⁤شأن هذه التهديدات، واصفاً​ إياها بـ”مجرد ضجيج على وسائل⁤ التواصل الاجتماعي”، مؤكداً أنها “لا ⁢تعكس أي موقف رسمي للجنة أو البرلمان أو الحكومة العراقية”. وشدد تاوجوزي على التزام​ العراق الدولي ⁣بضمان أمن الوفود الدبلوماسية الزائرة للبلاد.

يأتي ‌قرار إعادة جدولة زيارة‍ المقداد بعد مؤتمر دول جوار سوريا الذي عُقد مؤخراً ‌في⁣ عمان، الأردن، والذي شهد انفراجة دبلوماسية​ وفتح قنوات اتصال بين العراق وسوريا. ‌وقد لعب التنسيق بين وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، ونظيره السوري دوراً محورياً في استئناف الاتصالات ⁢الدبلوماسية الرسمية.

وستركز المباحثات‍ المرتقبة بين الجانبين على التعاون الأمني ​​ومناقشة الحوادث الأخيرة التي طالت اللاجئين السوريين في​ العراق، ​بما في ذلك حوادث العنف والاعتقالات على خلفية أنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أمر بفتح تحقيق شامل في هذه ⁤الحوادث، مؤكداً على‌ ضرورة محاسبة المسؤولين.

وعلى الرغم ​من التقدم الدبلوماسي ⁢المحرز، إلا أن المسؤولين العراقيين لا ⁢يزالون ⁢يتوخون الحذر بشأن التطبيع الكامل والفوري للعلاقات مع دمشق، خاصة في ظل التغييرات ​الإدارية الأخيرة في سوريا. ومع‍ ذلك، يأمل المسؤولون‍ أن⁢ تُسهم زيارة المقداد في تعزيز قنوات الاتصال وتقليص نفوذ الفصائل ⁣المسلحة⁣ المعارضة للتقارب الدبلوماسي.

وفي هذا السياق، صرّح مسؤول عراقي (لم يُذكر⁤ اسمه) أن “الزيارة​ من غير المرجح أن تؤدي إلى تطبيع‌ فوري، ‌لكنها ستُسهّل إجراء محادثات مباشرة⁣ وضرورية، مؤكدةً⁣ على حرص ‌العراق على ‌انتهاج دبلوماسية​ مستقلة بعيداً ‌عن ضغوط الميليشيات”.

Keywords: ‌ فيصل‍ المقداد، زيارة، بغداد، سوريا، العراق، دبلوماسية، ‌ميليشيات،⁤ إيران، تهديدات، أمن، تطبيع، فؤاد حسين، محمد شياع‍ السوداني، عمان، العنب بلدي، ⁤العربي⁢ الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى