كارلوس ساينز يحقق أمنيته بفوز أخير لفيراري في المكسيك
انتصارٌ مُدوٍّ لساينز في المكسيك يُتوّج مسيرته مع فيراري
في يومٍ حافلٍ بالعواطف، حقق كارلوس ساينز فوزًا مُلهمًا في سباق الجائزة الكبرى المكسيكي للفورمولا 1، ليُهدي فيراري انتصارها الثاني على التوالي بعد فوز زميله شارل لوكلير في الولايات المتحدة.
لم يكن هذا الفوز عاديًا بالنسبة لساينز، فهو الأول لسائقٍ إسباني على أرض المكسيك، وجاء في وقتٍ خاصٍ بالنسبة له ولعائلته التي حضرت بكاملها لمُشاركته هذه اللحظة التاريخية.
وقال ساينز، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي سيُغادر فيراري بنهاية الموسم الحالي للانضمام إلى فريق أودي: “لقد كان عامًا صعبًا منذ أن علمتُ بضرورة البحث عن فريقٍ جديد. كان عليّ الحفاظ على دوافعي عالية طوال الوقت، على الرغم من الظروف الصعبة”.
وأضاف: “أردتُ حقًا تحقيق فوزٍ أخيرٍ لفيراري قبل الرحيل، وكنتُ أقول ذلك منذ فترة. أن يتحقق ذلك هنا في المكسيك، أمام عائلتي وأصدقائي المقربين، وأمام هذا الحشد الرائع، فهذا أمرٌ لا يُصدق!”.
وأكد ساينز أن دعم الجماهير المكسيكية كان “استثنائيًا” وأضاف: “لقد احتجتُ لهذا الفوز، أردتُه لنفسي وللفريق. الآن، سأستمتع بأكبر قدرٍ مُمكن بالسباقات الأربعة المُتبقية، وإذا سنحت ليّ فُرصة تحقيق فوزٍ جديد، فسأسعى إليه بكل تأكيد!”.
من جانبه، أعرب كارلوس ساينز الأب، بطل العالم السابق للراليات ووالد كارلوس، عن سعادته البالغة بفوز ابنه، وقال: “لقد مرّ بفترةٍ صعبة، ونحن جميعًا هنا لدعمه”.
ويُعدّ فوز ساينز الثاني له في الفورمولا 1، والأول له منذ انضمامه إلى فيراري في عام 2021. كما يُعزز هذا الفوز من حظوظ فيراري في المُنافسة على المركز الثاني في بطولة الصانعين، حيث يتقدمون الآن على ريد بُل ويُلاحقون فريق مكلارين المُتصدر.
ويُشير أداء فيراري القوي في آخر سباقين إلى أن الفريق يسير على الطريق الصحيح تحت قيادة مديره الجديد فريد فاسور، وأن السيارة أصبحت أكثر تنافسية.