سخرية سوداء: جنود إسرائيليون يتركون “مراجعات” على أنقاض قرى جنوب لبنان
(صورة: قرى لبنانية متضررة على الحدود مع إسرائيل – مصدر: غيتي)
في مشهدٍ صادمٍ يمزج بين التراجيديا والسخرية السوداء، لجأ جنود إسرائيليون إلى ترك “مراجعات” ساخرة على مواقع مثل جوجل، مستهدفين بها الأماكن التي دمروها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة. تتناول هذه المراجعات، بلهجة استتهازية، آثار الدمار الذي خلفوه في المساجد والمستشفيات وحتى صالات الألعاب الرياضية، ما يعكس استخفافاً واضحاً بمعاناة السكان وفظاعة الحرب.
بدأ التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد تصاعد التوتر مع حزب الله، وتصف تل أبيب عملياتها بأنها “محدودة”، تهدف إلى تفكيك البنية التحتية لحزب الله. إلا أن الواقع على الأرض يكشف عن دمار واسع النطاق طال عشرات القرى والبلدات الحدودية، حولتّها إلى ركام.
وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، تجاوز عدد البلدات والقرى المدمرة 37، وسط اتهامات لإسرائيل باتباع سياسة “الأرض المحروقة” لمنع عودة السكان. يُضاف إلى ذلك استخدام الفسفور الأبيض الذي لوّث التربة وعرقل الزراعة، ما يزيد من صعوبة عودة الحياة إلى طبيعتها في هذه المناطق.
ومن الأمثلة الصارخة على هذه السخرية، المراجعات التي تركها جنود إسرائيليون على مسجد أهل القرآن في قرية الضيرة الحدودية، حيث كتب أح
