اقتصاد فلسطينسياسة إسرائيليةمنوعات

سموتريتش يرضخ للضغوط ويُمدد التعاون المصرفي مع فلسطين

ضغوط​ دولية ‍لتمديد التعاون المصرفي بين إسرائيل وفلسطين

(كلمات مفتاحية: سموتريش، بنوك⁤ فلسطينية،⁤ جانيت​ يلين، اقتصاد فلسطيني، بروتوكول باريس، تمويل الإرهاب)

تحت ضغط ​دولي متزايد، وخاصة من وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، وافق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش على تمديد التعاون‍ المصرفي بين البنوك⁣ الإسرائيلية والفلسطينية لمدة شهر إضافي،⁤ وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء‌ الإسرائيلي، وفقاً لما أعلن ⁢المتحدث باسمه يوم الخميس. يأتي هذا التمديد المؤقت بعد انتهاء مهلة⁣ سابقة مدتها أربعة أشهر منحتها الحكومة الإسرائيلية في ‌يونيو‌ الماضي، وانتهت في⁢ أكتوبر.

يعتبر هذا التمديد حيوياً للاقتصاد الفلسطيني، حيث يسمح للبنوك الإسرائيلية ‍بمعالجة مدفوعات الشيكل للخدمات والرواتب المرتبطة بالسلطة الفلسطينية، مما يحميها⁣ من خطر الاتهامات بغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وفي حال عدم التمديد، ستُعزل ‍البنوك الفلسطينية⁢ عن النظام المالي الإسرائيلي، مما قد يؤدي إلى انهيار⁣ اقتصادي كارثي.

يُذكر أن سموتريش، المعروف بمواقفه المتشددة، كان قد فرض شروطاً على البنوك الفلسطينية لمنع ما وصفه بـ “التمويل غير القانوني للإرهاب”. ‍ ⁢وقد أكدت مصادر أمريكية أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل مؤخراً بأن البنوك الفلسطينية استوفت هذه الشروط.

لم يقتصر الضغط‌ على الولايات المتحدة، فقد انضمت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا،⁤ المعروفة بمجموعة E3، إلى‍ المطالبين ⁤بتمديد التعاون المصرفي، داعيةً إلى تجديده لمدة عام على الأقل. وحذرت الدول الثلاث في بيان مشترك من أن عدم التجديد سيؤدي ⁢إلى “وقف كامل للتجارة ⁤عبر الحدود”، وهو ما سيكون له​ “عواقب وخيمة” على الاقتصاد الفلسطيني،‍ مما ⁢يهدد الأمن الإقليمي ويؤثر سلباً على الشركات الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء. وأكدت الدول الأوروبية الثلاث على⁤ ضرورة التزام إسرائيل ببنود بروتوكول باريس، الذي ينظم العلاقات الاقتصادية‍ بين إسرائيل والسلطة ⁣الفلسطينية.

وكانت وزيرة الخزانة ⁤الأمريكية جانيت يلين، إلى جانب سبعة من نظرائها الأجانب، قد ​وجهت رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ⁢تحذر من أن سياسات ‌سموتريش ⁣قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الفلسطيني. كما حذرت وزارة الخارجية الألمانية⁣ عبر منصة X من أن عدم التجديد سيؤدي إلى تعليق ‌التجارة⁤ عبر الحدود، مما سيكون له آثار​ كارثية على الاقتصاد الفلسطيني.

على الرغم من التمديد المؤقت، يبقى الوضع هشاً، مع استمرار المخاوف من ⁤تداعيات السياسات الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني. ويؤكد المراقبون على ضرورة إيجاد حل دائم يضمن استقرار النظام المالي الفلسطيني ويمنع انهياره.

(النمط الكتابي: ‍صحفي/إخباري)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى