تصاعد التوتر في دمشق إثر غارة جوية إسرائيلية جديدة
مقتل مدنيين ووقوع انفجارات في حي المزة بالعاصمة السورية
في تصعيد جديد للتوتر، هزّت انفجارات عنيفة حي المزة الراقي في العاصمة السورية دمشق مساء يوم الاثنين، وتلا ذلك تأكيدات رسمية بوقوع غارة جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية في حي المزة السكني. ووقع الهجوم في حوالي الساعة 5:05 مساءً بتوقيت دمشق، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة في المنطقة.
سبق ذلك، وقوع انفجار عنيف في منطقة المزة، التي تضم العديد من السفارات والمقار الأمنية، استهدف سيارة تابعة لوسائل إعلام رسمية سورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وقوع “انفجار سيارة” في أحد أحياء المزة، في حين أفاد مراسل وكالة فرانس برس بوقوع أضرار في فندق واحتراق سيارات بالقرب من وزارة الإعلام السورية.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار، حيث تجمع حشد كبير حول سيارة الدفع الرباعي التي تحولت إلى كومة من المعدن المحترق. ولم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، من تأكيد سبب الانفجار، لكن مديره رامي عبد الرحمن رجّح أن يكون ناجماً عن غارة جوية.
يُذكر أن حي المزة، الذي يضم أيضاً مكاتب تابعة للأمم المتحدة، كان هدفا لهجمات مماثلة في الآونة الأخيرة، أُلقي باللوم فيها على إسرائيل. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة السورية عن مقتل سبعة مدنيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً وتجارياً في المزة.
في المقابل، نادرًا ما تعلّق السلطات الإسرائيلية على مثل هذه الضربات في سوريا، لكنها أكدت مرارًا وتكرارًا أنها لن تسمح لإيران، عدوتها اللدودة، بتوسيع نفوذها في سوريا.
وتُعدّ إيران وحزب الله اللبناني من أبرز حلفاء الحكومة السورية في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، ولعبت دوراً حاسماً في دعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
