زيارة الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنجل إلى سوريا تثير الجدل
أثار تواجد الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنجل في سوريا موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد نشره صورةً له في أحد مقاهي دمشق، مرفقةً بعبارة “من دمشق مع الحب”، كجزء من الترويج لفيلمه الوثائقي القادم عن سوريا ما بعد نظام بشار الأسد. وقد أدى ذلك إلى دعوات للتظاهر مطالبةً الحكومة السورية بطرده.
يُذكر أن أنجل يعمل لصالح برنامج “عوفدا” (الحقيقة) على القناة الإسرائيلية الثانية عشرة. وفي إعلان ترويجي للفيلم، يُظهر أنجل نفسه وهو يتجول بين حشود سورية يُفترض أنها تحتفل بسقوط الأسد، معلقاً: “لا أصدق أنه بصفتي إسرائيلياً، أستطيع التجول هنا”. كما تضمن الإعلان مشاهد له داخل مسجد يستمع لخطبة، وأخرى داخل السفارة الإيرانية.
وقد زعم أنجل أنه دخل سوريا بتصريح رسمي، مجيباً على أحد متابعيه على فيسبوك بأنه زار سوريا خمس مرات سابقاً، وأنه لا يعمل إلا بعد الحصول على التصاريح اللازمة. يأتي ذلك في الوقت الذي لا تعترف فيه سوريا بإسرائيل كدولة، ويُمنع حاملو جوازات السفر الإسرائيلية من دخول أراضيها.
وتشير تقارير إلى أن أنجل استخدم جواز سفر أوروبي لدخول سوريا، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية سابقة أنه استخدم جواز سفر أمريكي لدخول شمال العراق. وليست هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها أنجل سوريا، ففي عام 2012، زار مع زميله أمير تيبون من القناة الإسرائيلية الثانية عشرة خيرت الجوز في إدلب.
تزامن الزيارة مع تصعيد إسرائيلي في الجولان
يتزامن وجود أنجل في سوريا مع توسع الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الجولان السورية، حيث استولت إسرائيل على المنطقة العازلة بعد سقوط نظام الأسد، في خطوة تُعتبر انتهاكاً لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نية إسرائيل الاحتفاظ بالمنطقة “إلى أجل غير مسمى”.
سجل حافل بالجدل
يُعرف عن أنجل علاقاته الوثيقة بالجيش الإسرائيلي، وقد رافق القوات الإسرائيلية في غزة خلال ما وصفه البعض بـ “التطهير العرقي” في بيت حانون. كما قام بتغطية الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان عام 2006 مرافقاً لواء ألكسندروني. بالإضافة إلى سوريا، زار أنجل العراق ولبنان في مناسبات سابقة.
الكلمات المفتاحية: إيتاي أنجل، سوريا، إسرائيل، الجولان، دمشق، جواز سفر، القناة الثانية عشرة، بشار الأسد، احتلال، بيت حانون، لبنان، العراق.
