صداقةٌ تتحدى الثورة: “أتمنى لو كنت هنا” في مسرح البوابة
حكاية صداقة تحت وطأة الثورة والحرب: “أتمنى لو كنت هنا” على مسرح غيت
تحت أضواء مسرح غيت، تُروى قصة مؤثرة لخمس صديقات، تتشابك حياتهن بتطورات الثورة الإيرانية وويلات الحرب الإيرانية العراقية. تبدأ أحداث المسرحية، من إخراج سيبي بقائي، في عام 1979، وتمتد على مدار سنوات الجمهورية الإسلامية حتى عام 1991، كاشفةً عن تأثير الاضطرابات السياسية والاجتماعية على صداقتهن، وكيف اختبرتها ضغوط الحرب والثورة، وإغراء الهجرة.
قبل أن يستقر الجمهور في مقاعده، تبدأ المسرحية بلحظة حميمية هادئة. خمس شابات على خشبة المسرح، يسترخين ويتبادلن الضحكات والثرثرات، يملأن المكان بحيوية شبابهن. إنه عام 1979، والصديقات يُجهزن سالمي (إميلي رينيه) لحفل زفافها. تجلس سالمي في وسط المسرح، بفستان زفافها الأبيض، بينما تتناوب صديقاتها على تمشيط شعرها، وتعديل مكياجها، ويتبادلن النكات المرحة، وأحياناً الجريئة. من خلال هذه التفاعلات الطبيعية، يتعرف الجمهور على شخصيات كل منهن المميزة.
تتجاوز “أتمنى لو كنت هنا” مجرد سرد لتاريخ تلك الفترة المضطربة، بل تغوص في أعماق العلاقات الإنسانية، وتستكشف قوة الصداقة في مواجهة التحديات. تُسلط المسرحية الضوء على معاناة النساء الإيرانيات خلال تلك الحقبة، وكيف أثرت التغيرات الاجتماعية والسياسية على حياتهن، وأحلامهن، وطموحاتهن.
[هنا يمكن إضافة إحصائيات حديثة عن وضع المرأة في إيران خلال تلك الفترة أو بعدها، أو معلومات عن الهجرة الإيرانية خلال فترة الحرب، أو حتى نبذة عن أعمال المخرجة سيبي بقائي الأخرى].
[هنا يمكن إضافة أمثلة عن تحديات واجهتها النساء في إيران خلال تلك الفترة، أو قصص نجاح لنساء إيرانيات مهاجرات].
[هنا يمكن إضافة اقتباس من نقد فني للمسرحية، أو من مقابلة مع المخرجة أو الممثلات].
(الكلمات المفتاحية: أتمنى لو كنت هنا، مسرح غيت، سيبي بقائي، الثورة الإيرانية، الحرب الإيرانية العراقية، إميلي رينيه، مسرح، دراما)
(نمط الكتابة: صحفي/فني)
صداقة تتحدى الزمن: مراجعة مسرحية “أتمنى لو كنت هنا”
تروي مسرحية “أتمنى لو كنت هنا” للمخرجة سيبي بقائي قصة مؤثرة لخمس صديقات إيرانيات يواجهن تحديات الثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1979 و 1991. تتناول المسرحية، المعروضة على خشبة مسرح البوابة في لندن، التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها إيران في تلك الفترة، مع تركيزها الأساسي على قوة الصداقة النسائية وقدرتها على الصمود في وجه المحن.
تبدأ المسرحية بمشهد حميمي لعروس شابة، سلمى (إميلي رينيه)، تحيط بها صديقاتها المقربات وهنّ يُجهزنها لحفل زفافها. تُعرّفنا هذه اللحظات الهادئة بشخصياتهنّ المتنوعة: شيده (إيزابيلا نيفار) الطموحة التي تحلم بأن تصبح طبيبة، زاري (مريم جريس) البريئة، نازانين (أفسانة دهرويه) الواقعية، ورنا (جولييت معتمد) الصريحة. يُشكلن معاً دائرة متماسكة من الدعم المتبادل والمحبة.
مع مرور الزمن وتصاعد حدة الأحداث في إيران، تتغير ديناميكية علاقاتهنّ. يخيم الحزن والتوتر على أجوائهنّ، ويُصبح غياب رنا جرحاً لا يندمل. تُسلط المسرحية الضوء على اللحظات اليومية البسيطة التي تعكس تأثير الأحداث الخارجية على حياتهنّ الداخلية.
يُضفي تصميم مجموعة توماس بالمر، البسيط yet المؤثر، جواً من الحميم