فصل عضو كنيست إسرائيلي بسبب “سوء سلوك” في لبنان
جدل حول إنهاء خدمة عضو الكنيست كرويزر الاحتياطية في لبنان
أثار إنهاء خدمة عضو الكنيست الإسرائيلي، يتسحاق كروزر، من دوره القتالي في الاحتياط جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. وتعود القضية إلى صورة نُشرت يوم الجمعة الماضي تُظهر كروزر في منزل بجنوب لبنان، محاطاً بجنود إسرائيليين مسلحين، وخلفه جدار كُتب عليه “مكتب عضو الكنيست كروزر”.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، نقل الجيش الإسرائيلي كروزر من دوره القتالي إلى وحدة احتياطية للموظفين العموميين، منهياً بذلك خدمته الاحتياطية الحالية. وأوضح الجيش أن مشاركة أعضاء الكنيست في الخدمة الاحتياطية لا تُسمح إلا في ظروف استثنائية، وأن الصورة التي التُقطت لكروزر أمام الكتابة على الجدار تُعتبر “عملاً لا يخدم الحاجة العملياتية في ساحة المعركة” وانتهاكاً للبروتوكول. وأكد متحدث باسم الجيش أن تصرفات كروزر قيد التحقيق.
في المقابل، دافع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن كروزر، واصفاً إياه بـ”المناضل في الكنيست وفي لبنان”، معتبراً قرار الجيش “عاراً” على قيادته. ونشر بن غفير الصورة على منصة X، شاكراً كروزر على “العشرات من أيام الاحتياط التي تطوع فيها في العام الماضي”.
من جهته، أكد كروزر خبر إنهاء خدمته عبر منصة X، مُشيراً إلى أنه حظي بـ”شرف” القتال في صفوف الجيش الإسرائيلي لأكثر من 100 يوم خلال العام الماضي، منذ بدء الحرب على غزة ولبنان. وألقى باللوم على صحيفة “هآرتس” في تسريب الخبر، مؤكداً است continuation نضاله في الكنيست مع كتلة “عوتسما يهوديت”.
أما رئيس حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، بيني غانتس، فرأى أن كروزر ارتكب “خطأ يستوجب التحقيق وربما عقوبة تأديبية”، لكنه اعتبر أن إنهاء خدمة عضو كنيست تطوع للقتال “يُرسل رسالة خاطئة”.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان خلفت خسائر بشرية فادحة، حيث قُتل ما لا يقل عن 43,314 فلسطينيًا وجُرح أكثر من 102,019 منذ 7 أكتوبر 2023 في غزة، بينما قُتل 2,968 شخصًا وجُرح أكثر من 13,319 في لبنان خلال نفس الفترة. وتُثير هذه الأرقام تساؤلات حول تداعيات الصراع وضرورة إيجاد حلول سياسية لإنهاء العنف.
Keywords: يتسحاق كروزر, إيتمار بن غفير, الجيش الإسرائيلي, لبنان, غزة, الكنيست, عوتسما يهوديت, بيني غانتس, خدمة احتياطية, حرب
Writing Style: Professional journalistic style.