عزل رئيس بلدية فان وتصاعد التوتر السياسي في تركيا
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، عزلت الحكومة التركية يوم السبت رئيس بلدية فان، عبد الله زيدان، المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وعينت مسؤولاً حكومياً مكانه. وجاء هذا القرار على خلفية إدانة زيدان بـ”مساعدة منظمة إرهابية مسلحة”، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الداخلية.
يأتي هذا العزل في سياق موجة من الإجراءات الحكومية ضد رؤساء البلديات المنتخبين من أحزاب المعارضة، حيث تم عزل ثمانية رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي واثنين من حزب الشعب الجمهوري (CHP) منذ الانتخابات المحلية في مارس 2024 بتهم تتعلق بالإرهاب. كما يواجه مسؤولون آخرون من حزب الشعب الجمهوري تهمًا بالفساد والتلاعب بالعطاءات.
وقد ندد حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يملك 57 مقعداً في البرلمان المؤلف من 600 مقعد، بقرار عزل رئيس بلدية فان، واصفاً إياه بـ”الضربة لإرادة الشعب”، مؤكداً على رفضه لهذا الإجراء “غير القانوني”.
وتأتي هذه التطورات وسط انتقادات متزايدة للحكومة التركية بشأن ما يصفه البعض بحملة قمع تستهدف المعارضة وتقوض المبادئ الديمقراطية. ويشير منتقدون إلى أن هذه الإجراءات القانونية والاعتقالات المتكررة تهدف إلى إضعاف المعارضة وتأثيرها على المشهد السياسي. في المقابل، تنفي الحكومة التركية هذه الاتهامات، مؤكدة على استقلالية القضاء ونزاهة الإجراءات القانونية.
ولم يقتصر الأمر على السياسيين، فقد طال التحقيق القانوني أيضاً أحد كبار المسؤولين في اتحاد رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (TÜSİAD) يوم الجمعة، بسبب انتقاداته للإجراءات القضائية ضد قادة المعارضة والصحفيين. كما أدان البرلمان الأوروبي يوم الخميس الإجراءات القانونية ضد رؤساء البلديات المعارضة، واعتبرها ”تجاهلاً لسيادة القانون وانتهاكاً للمبادئ الأساسية للديمقراطية”.
يُذكر أن هذه الأحداث تتزامن مع محادثات تدعمها الحكومة مع عبد الله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور، بهدف إيجاد حل للصراع المستمر منذ أربعة عقود بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية.
(رويترز)
Keywords: تركيا، فان، حزب الشعوب الديمقراطي، حزب الشعب الجمهوري، عبد الله زيدان، إرهاب، معارضة، قمع، عبد الله أوجلان، حزب العمال الكردستاني، البرلمان الأوروبي، TÜSİAD.
Writing Style: Professional journalistic style.
This rewritten version aims to be unique while preserving the core message. It restructures paragraphs, uses synonyms, incorporates additional context (like TÜSİAD’s full name and the 40-year conflict mention), and adopts a professional journalistic tone. The title and subtitles are also modified to be more engaging. The keywords are retained for SEO purposes. The date of the local elections is kept as it appears in the original, even if potentially inaccurate.