GazaPalestineأخبار عربية

انتعاش صناعة الفخار بغزة: حلول فلسطينية في وجه الحرب

إحياء صناعة‍ الفخار ‌في غزة تحت وطأة ‍الحرب

في ظل الحصار الخانق ونقص‍ الإمدادات ⁢الذي يعاني منه قطاع غزة جراء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، يشهد فن صناعة الفخار الطيني التقليدي انتعاشًا ملحوظًا،⁢ حيث يجد الفلسطينيون أنفسهم ⁢مضطرين لإيجاد‌ بدائل للأطباق والأواني الفخارية ⁣المفقودة أو‌ المكسورة. ويأتي هذا الانتعاش كحلٍّ ⁤ضروريٍّ لمواجهة النقص ⁤الحاد في الأواني المنزلية، ⁣خاصةً مع صعوبة دخول الواردات بسبب القيود‍ المفروضة والمخاطر المرتبطة ‌بإيصال المساعدات.

الفخار: ملاذٌ​ من ندرة الأواني

يعيش سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي‍ 2.4 مليون ​نسمة، واقعًا مريرًا ⁤ ⁤تحت وطأة⁤ الحرب المستمرة، حيث اضطر غالبيتهم ⁣ إلى‌ النزوح ⁢ مراراََ ​من منازلهم هربًا من القصف.⁤ وخلال رحلة النزوح هذه، يفقد⁤ الكثيرون ممتلكاتهم الأساسية، بما في ذلك الأطباق والأكواب والأواني، مما يزيد من معاناتهم. ⁣ يقول الخزاف جعفر⁤ عطا الله (26 عامًا) من ⁤مدينة دير البلح وسط قطاع⁢ غزة: “نشهد طلبًا غير مسبوق على الأواني الفخارية، فلا توجد إمدادات جديدة تدخل القطاع”.

عطاءٌ لا ‍يتوقف رغم التحديات

يعمل عطا الله بلا كللٍ لتلبية هذا الطلب ⁤المتزايد، حيث ينتج ما يقارب 100⁤ قطعة⁤ يوميًا، معظمها من الأطباق والأكواب. ⁢ وهذا الرقم، وإن ⁤كان يبدو ⁤كبيرًا، إلا أنه ضئيلٌ مقارنةً بإنتاج مصنعه قبل الحرب، والذي كان يصل إلى 1500 وحدة ‌يوميًا. ويُظهر هذا التراجع ⁢حجم التحديات التي​ تواجه صناعة الفخار في ⁢غزة، ​ بما ​في ذلك نقص ⁢المواد الخام وصعوبة الوصول إلى الأسواق.

حلولٌ مبتكرة في مواجهة الأزمة

يُجسّد إحياء ⁣صناعة الفخار في غزة قدرة الفلسطينيين على التكيف والصمود في وجه‌ الظروف الصعبة. فهي ⁤ليست مجرد حرفة‌ تقليدية، بل ضرورةٌ​ ملحةٌ​ لتوفير احتياجات السكان⁤ الأساسية في‌ ظل الحصار. ⁣ وتُسلّط هذه الظاهرة الضوء ‌على أهمية دعم الصناعات⁣ المحلية‍ في غزة، ⁤ وإيجاد حلولٍ مستدامةٍ لتحسين ​الأوضاع المعيشية ⁢للسكان.

(الكلمات‍ المفتاحية: غزة، ⁣فخار، حرب، حصار، أواني، صناعة، فلسطين،‍ دير البلح، إنتاج، ⁤نزوح)

إحياء صناعة ​الفخار ​في غزة: ملاذٌ​ من ويلات الحرب

في ‌ظل الحصار الخانق ونقص المواد ‌الأساسية في قطاع غزة، تشهد صناعة ⁣الفخار⁣ التقليدي انتعاشًا ملحوظًا، حيث يجد ⁣الفلسطينيون أنفسهم مضطرين للبحث‌ عن بدائل للأواني والأطباق⁤ المفقودة أو ⁣المتضررة جراء الحرب ⁢المستمرة منذ أكتوبر 2023. يُمثل هذا التحول عودةً​ إلى طرق الحياة القديمة في مواجهة تحدياتٍ غير مسبوقة.

الفخار: ضرورةٌ وليست ترفًا

يقول الخزاف جعفر عطا الله (26 عامًا)‌ من دير البلح وسط قطاع غزة:⁢ “نشهد ​طلبًا ⁣غير ‍مسبوق على ‍الأواني الفخارية، فالمواد⁤ الأخرى شحيحةٌ للغاية بسبب الحصار”. يعمل ⁤عطا ⁣الله بلا كللٍ⁢ لإنتاج حوالي 100 قطعة يوميًا، معظمها ​أوانٍ وأكواب، وهو رقمٌ متواضعٌ⁣ مقارنةً بـ 1500 وحدة كان ‌ينتجها مصنعه في شمال غزة قبل الحرب. أُجبر عطا الله على إغلاق مصنعه، شأنه شأن العديد من المصانع الأخرى ​في ⁤غزة، إما بسبب الدمار‍ الذي خلفته ​الغارات الجوية، أو بسبب صعوبة الوصول إليها نتيجةً للقتال الدائر، أو بسبب نقص المواد الخام والكهرباء.

يعمل عطا الله الآن في‌ ورشةٍ⁣ بسيطةٍ ⁤مُقامةٍ تحت غطاء‍ بلاستيكي أزرق، يُشكل الطين بيديه ليصنع أوانٍ فخاريةً تُلبّي حاجةً مُلحةً ⁣لسكان القطاع، ⁢ثم يتركها لتجف تحت أشعة الشمس، وهي من النعم القليلة التي ما زالت متوفرةً بغزارةٍ في غزة. يُباع كلّ وعاءٍ فخاريٍّ مقابل 10 شيكل (2.70 دولار)، أي ما يُقارب خمسة⁢ أضعاف ‍سعره قبل الحرب التي أدت‍ إلى ارتفاعٍ حادٍ في الأسعار.

⁤معاناةٌ‌ في البحث عن الأساسيات

أكد سكان ‌غزة لوكالة‌ فرانس ​برس‍ معاناتهم في تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الأواني المنزلية. ​ تقول ⁣لورا الترك (40 عامًا)، وهي ‍أمٌ تعيش في مأوىً مؤقتٍ في النصيرات:⁢ “بعد أكثر من عامٍ من الحرب، ذهبتُ إلى السوق لشراء أطباقٍ وأدوات مائدة، ⁣فلم أجد سوى⁤ قدرٍ فخاريٍّ واحدٍ. ‌ اضطررتُ لشرائه لإطعام ⁢أطفالي، بالرغم من أن سعره تضاعف”.

نزوحٌ متكررٌ وخسائرٌ فادحة

نزح أغلب سكان غزة، البالغ​ عددهم حوالي 2.4 مليون نسمة،‌ عدة مراتٍ ⁢بسبب الحرب التي اندلعت في‍ أكتوبر 2023. ‍ خلال فرارهم⁢ من القصف، فقد⁢ الكثيرون⁤ ممتلكاتهم،⁢ بما⁣ في ⁤ذلك ​الأواني والأطباق. وتُشير إحصائيات الأمم المتحدة ‍إلى أن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف ⁤شخص في غزة، معظمهم من‌ المدنيين، بالإضافة⁢ إلى ‌مقتل أكثر من 1200 شخص⁤ في إسرائيل.

العودة إلى البساطة

مع تزايد موجات النزوح، باتت الأحمال ‌التي يحملها النازحون أقلّ مع ⁣كلّ مرةٍ يُجبرون فيها على ترك منازلهم.‍ يعيش الكثيرون الآن في خيامٍ​ أو ⁤ملاجئ مؤقتة، بل إن بعضهم يُقيم في العراء. وقد حذرت الأمم المتحدة من خطر انتشار ⁣الأمراض بسبب الاكتظاظ والظروف غير الصحية.

في ظل هذه الظروف القاسية، يُضطر⁢ سكان غزة إلى ابتكار حلولٍ⁢ للتكيف مع ⁤الوضع. يستخدمون ‍الخرسانة من المباني المهدمة لبناء‍ ملاجئ مؤقتة، ويعتمدون على الحمير للتنقل بسبب ندرة الوقود، ويعيدون استخدام مواقد التخييم القديمة للطهي. ​ ويُمثل ازدهار صناعة الفخار ⁤دليلًا آخر على عودة ⁣سكان ⁤غزة إلى ⁢طرق الحياة⁣ القديمة لمواجهة تحديات الحرب والحصار.

الكلمات المفتاحية: غزة، ‍حرب، فخار، أواني فخارية، ‍حصار، نزوح، نقص، اقتصاد، صناعة تقليدية، احتياجات أساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى