إسرائيلالسياسةحزب اللهلبنانمنوعات

غارات إسرائيلية تستهدف “القرض الحسن” في بيروت والبقاع والجنوب

تصاعد التوتر: إسرائيل تستهدف “القرض الحسن” في حملة قصف جديدة

في تصعيد خطير للتوتر، ‌شنت⁣ إسرائيل ​سلسلة غارات جوية استهدفت فروع جمعية “القرض ‌الحسن” ⁣في مناطق متفرقة من لبنان، بما في ذلك مواقع قريبة من مطار بيروت⁢ الدولي،‍ وذلك بعد تحذيرات ‌أطلقتها قوات الاحتلال من استهدافها.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام​ اللبنانية‌ بأنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ ‌١١ غارة على ‍الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت غالبيتها مواقع تابعة لجمعية “القرض الحسن”،‍ التي تزعم إسرائيل أنها تموّل عمليات حزب‍ الله.

وأكدت مصادر إعلامية أنّ الغارات طالت أيضًا فروعًا للجمعية في مناطق الهرمل ورياق وبعلبك في ⁢سهل البقاع ⁤شرق لبنان، بالإضافة إلى مواقع ‍قريبة من مدينتي صيدا والنبطية جنوبًا.

وأظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس ⁣برس تصاعد أعمدة الدخان من المواقع ⁢المستهدفة، بما‍ في ذلك موقع قريب ⁣من ​مدرج مطار بيروت الدولي، الذي ‍يُعتبر شريانًا​ حيويًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى⁣ لبنان، ونقطة‍ إجلاء ⁢رئيسية للمدنيين الفارين من مناطق النّزاع.

ذعر وإخلاء في أعقاب التحذيرات الإسرائيلية

وتسببت ‍التحذيرات الإسرائيلية ‍بإثارة حالة‍ من ⁢الذعر في صفوف المدنيين،⁣ لا سيما النازحين ‌الذين لجأوا إلى بعض فروع “القرض الحسن” طلبًا للأمان.

وفي مدينة ⁢صيدا، أفاد مراسل وكالة فرانس برس أنّ⁤ عشرات‌ النازحين ​هرعوا للخروج من⁤ مدرسة تحولت إلى ملجأ، متجهين سيرًا على الأقدام نحو الواجهة ‍البحرية ومناطق أخرى من المدينة، ⁢وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نيته استهداف فرع الجمعية القريب.

وأمر رئيس بلدية صيدا بإخلاء ‌مبنى البلدية وملجأين يأويان نازحين، كما طلب من فرق الإسعاف والإطفاء التّواجد في حالة تأهب‍ قصوى تحسبًا لأي طارئ.⁤

“القرض الحسن”: واجهة مالية لحزب الله؟

وتصنف الولايات المتحدة الأمريكية جمعية “القرض ​الحسن” ​كيانًا إرهابيًا، وتزعم وزارة الخزانة الأمريكية أنّ‍ حزب الله يستخدمها كواجهة لإخفاء أنشطته المالية، والوصول إلى النظام المالي العالمي.

ويصف مسؤولون إسرائيليون الجمعية بأنها جزء لا يتجزأ من شبكة حزب الله المالية، التي تساعد في تمويل عملياتها العسكرية. ‌

وتأتي ⁤هذه الغارات في إطار حملة إسرائيلية​ مُتَصاعدة ضدّ حزب الله، بعد⁢ عام من التبادلات النارية ⁣عبر الحدود، والتي تصاعدت في أواخر سبتمبر الماضي إلى حرب شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى