غارات إسرائيلية مكثفة على بيروت: ارتفاع الضحايا ومحادثات وقف النار
لبنان تحت وطأة القصف: مساعي دبلوماسية وسط تصاعد العنف
في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة، يرزح لبنان تحت وطأة الدمار والخسائر البشرية، حيث خلّف هجومٌ إسرائيليٌّ على وسط بيروت يوم الأحد ضحايا في حي مار الياس ورأس النبع، ليصل عدد القتلى إلى ستة على الأقل. وتستمِرُّ فرق الإنقاذ والإطفاء بجهودها المضنية لانتشال العالقين وإخماد الحرائق وتقييم حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي أودى بحياة محمد عفيف، المسؤول الإعلامي لحزب الله.
وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام (NNA) يوم الاثنين عن استشهاد ستة مسعفين إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للهيئة الصحية الإسلامية في عرب سليم بالنبطية، واصفةً إياها بـ “الأعنف” منذ اندلاع الحرب. يأتي ذلك بعد استشهاد اثنين من عمال الإنقاذ في هجومين منفصلين في النبطية وجنوب لبنان، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية. كما طالت الغارات مدينة النبطية مركزاً وعشرات البلدات والقرى المحيطة بها.
استهداف القطاع الصحي وتعطيل التعليم
أدانت منظمات حقوقية استهداف إسرائيل المباشر للعاملين في القطاع الصحي في لبنان، حيث بلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني 208 على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة العامة. وتعرّضت المستشفيات والمراكز الطبية لهجمات متكررة، مما أسفر عن تضرر 40 مستشفى على الأقل، وتوقف ثمانية منها عن العمل بشكل كامل.
وفي ضوء الهجمات الأخيرة، أعلن وزير التربية والتعليم عباس الحلبي تعليق الدراسة في المدارس والجامعات في بيروت وجبل لبنان ليومين، حرصاً على سلامة الطلاب. كما دعت الوزارة إلى تعليق الدراسة الحضورية في مدارس أقضية الشوف وبعبدا وعاليه، مشددةً على ضرورة التزام المؤسسات التعليمية بتعليماتها.
آمال بوقف إطلاق النار واشتراطات إسرائيلية
وسط هذه الأجواء المتوترة، من المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين إلى بيروت يوم الثلاثاء لبحث إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز نقلاً عن مصدر سياسي لبناني، وهو ما أكدته أيضاً وكالة صوت لبنان نقلاً عن النائب قاسم هاشم.
وقدّمت الولايات المتحدة مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عام، وقد ردّ حزب الله عليه مساء أمس. وتوقعت صحيفة الأخبار اللبنانية صدور رد الحكومة اللبنانية على المقترح الأمريكي اليوم، مشيرةً إلى أن حزب الله أبدى “انفتاحاً كبيراً” على المقترح.
ويتضمن المقترح الأمريكي 13 بنداً رئيسياً، أبرزها دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ خلال 60 يوماً. في المقابل، اشترط بيني غانتس، العضو السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية، أن يضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار “حرية إسرائيل الكاملة في العمل ضد أي انتهاك”، وفقاً لمنشور له على منصة X. وكان وزير الخارجية الفرنسي قد صرّح الأسبوع الماضي بأن المسؤولين الإسرائيليين يصرّون على الاحتفاظ بحرية ضرب لبنان في أي وقت كشرط للموافقة على الهدنة، وهو ما اعتبره دبلوماسيون شرطاً تعجيزياً يصعب على حزب الله ولبنان قبوله.
يُذكر أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023 قد أودت بحياة ما لا يقل عن 3481 شخصاً، وأسفرت عن إصابة 14786 آخرين.
Keywords: لبنان، إسرائيل، حزب الله، وقف إطلاق النار، غارات، قصف، بيروت، عاموس هوشستين، الوكالة الوطنية للإعلام، وزارة الصحة، عباس الحلبي
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It reorganizes information, adds context, and uses synonyms while retaining the core message and keywords. The title and subtitles are also modified to be more engaging. The statistics provided are assumed to be accurate for the given timeframe in the original article. Remember to update statistics if using this text at a later date.