خلاف غالانت مع نتنياهو حول استراتيجية الحرب في غزة
في يوليو الماضي، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بتصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، لعائلات الأسرى الإسرائيليين، تشير إلى خلافات عميقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول استراتيجية الحرب في غزة. أكد غالانت، الذي أقاله نتنياهو من منصبه بعد فترة وجيزة، عدم وجود مبرر لاستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة، مشيراً إلى تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية. وأعرب عن قلقه إزاء بقاء الجنود في غزة لمجرد “الرغبة في البقاء”، رافضاً فكرة ربط الوجود العسكري بالاستقرار، وواصفاً إياها بالمخاطرة غير المبررة بأرواح الجنود.
غالانت يدعو إلى حل سياسي ويحذر من تكلفة باهظة
لم يقتصر نقد غالانت على استراتيجية الوجود العسكري، بل امتد ليشمل رؤيته لحل سياسي في غزة. اقترح إنشاء هيئة حكم مستقلة، لا تخضع لسيطرة حماس ولا لإسرائيل، لتجنب تكلفة باهظة على المدى الطويل. وحذر من استمرار العملية العسكرية في حال عدم التوصل إلى حل سياسي. كما كشف عن نصيحته لنتنياهو في يوليو الماضي بالتفاوض للتوصل إلى اتفاق، وهو ما يتعارض مع نهج رئيس الوزراء. وأكد غالانت تشكيكه، هو ورئيس الأركان هرتزي هاليفي، في المبررات الأمنية والدبلوماسية لبقاء القوات في غزة، معتبراً أن حكم إسرائيل لغزة سيكون “سيئاً”.
دعم من المؤسسة الأمنية وتساؤلات حول دوافع نتنياهو
ذكرت صحيفة هآرتس أن غالانت كرر موقفه بشأن تحقيق إسرائيل لأهدافها العسكرية في غزة، مؤكداً تأييد رؤساء الشاباك ورئيس الأركان، وربما الموساد، لرؤيته. وأشارت الصحيفة إلى أن دوافع نتنياهو لاستمرار الحرب “ليست عسكرية ولا سياسية”، ما يعزز التكهنات حول دوافع شخصية وراء إطالة أمد الص