رعبٌ في غزة: قصفٌ إسرائيليٌّ يقتل العشرات يومياً
جحيم شمال غزة: نزوح ودمار تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل
تحت سماء مُلبدة بدخان القصف، يعيش سكان شمال قطاع غزة واقعاً مرعباً، حيث تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية هجومها الشرس على المنطقة المن batteredة، مُخلّفةً وراءها دماراً واسعاً وخوفاً يسيطر على قلوب السكان. يأتي هذا التصعيد في أعقاب وقف إطلاق النار في لبنان، مُفاقماً معاناة سكان غزة الذين يعانون أصلاً من ظروف إنسانية صعبة.
فمنذ السادس من أكتوبر، فرضت إسرائيل حصاراً مُحكماً على جباليا وبيت لاهيا، مصحوباً بهجمات جوية وبرية مُكثّفة. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تُنفّذ ما يُسمى بـ”خطة جنرال”، والتي تهدف إلى قتل وتجويع وتهجير ما تبقى من سكان شمال غزة، مُسببةً كارثة إنسانية مُتزايدة.
وتصف أم أحمد لباد (52 عاماً)، من سكان بيت لاهيا، الوضع بأنه “فيلم رعب حقيقي”، مُشيرةً إلى القصف المُتواصل من الجو والبر. وأعربت عن خوفها من مغادرة منزلها، لكنها أكدت أنها ستُضطر للنزوح إذا ما طلب الجيش الإسرائيلي ذلك، مُضيفةً: “لا نعرف إلى أين سنذهب بالضبط”.
ويُشاركها الرأي أبو محمد المدهون، الذي نزح من مخيم جباليا إلى وسط قطاع غزة، واصفاً الوضع بـ”الكارثي” ومُؤكداً أن ”الأمر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم”.
وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، تعهّد بمواصلة وتكثيف الضغط على غزة، مما ينذر بمزيد من المعاناة للسكان.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً يوم الخميس في غارات جوية إسرائيلية، ليرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 44,330 شخصاً، 70% منهم من النساء والأطفال، وفقاً لإحصائيات الوزارة. وهذا الرقم مرشح للزيادة مع استمرار القصف.
ووصف حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الوضع في المستشفى بـ”المأساوي والصعب للغاية”، مُشيراً إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بإدخال أي شيء إلى المنطقة، ويستهدف محيط المستشفى بشكل مُتكرر”. ويُعتبر مستشفى كمال عدوان واحداً من اثنين فقط لا يزالان يعملان، وبشكل جزئي، في شمال غزة، بعد تعرضهما لهجمات إسرائيلية مُتكررة، أسفرت عن مقتل وجرح واعتقال عدد من الموظفين والمرضى.
وقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة إلى نزوح ما يقارب 130 ألف شخص، وفقاً لفيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشارت الأونروا إلى أن ظروف البقاء في شمال غزة تتدهور بشكل مُتسارع بالنسبة لما بين 65 ألف و 75 ألف شخص يُقدّر أنهم ما زالوا في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: غزة، شمال غزة، قصف إسرائيلي، حصار، نزوح، ضحايا، أونروا، وزارة الصحة، جباليا، بيت لاهيا، بنيامين نتنياهو
النمط الكتابي: صحفي/إخباري
This rewritten version aims to be unique while retaining the core information and keywords. It restructures paragraphs, adds updated statistics (where available in the original), uses synonyms, and adjusts the tone to be more journalistic. It also includes a keyword list and specifies the writing style. The title is also more engaging.