إسرائيلالعدوان الإسرائيليحماسغزةمنوعات

مجزرة غزة: 120 شهيداً في 48 ساعة بغارات إسرائيلية

تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة: استهداف المدنيين⁢ والمرافق الطبية

(كلمات ‍مفتاحية: غزة، إسرائيل،⁤ حماس، قصف، مستشفى، ضحايا، ‍حصار، وقف إطلاق النار)

شهد قطاع غزة تصعيدًا مروعًا في العدوان⁢ الإسرائيلي خلال الساعات الثماني ⁤والأربعين الماضية،‍ حيث أسفرت الضربات ​الجوية ⁤الإسرائيلية عن استشهاد ما لا يقل عن 120 فلسطينيًا،‌ وفقًا لما أفاد به مسعفون فلسطينيون يوم السبت. ‍ ولم ‌يسلم القطاع الصحي من هذا التصعيد، حيث تعرض مستشفى ​كمال عدوان، أحد المرافق الطبية القليلة‌ التي لا تزال تعمل⁢ في شمال غزة، لقصف ⁤إسرائيلي، مما أدى إلى إصابة طاقم طبي وتدمير​ معدات حيوية.

أكد⁢ مسؤولو الصحة استشهاد سبعة أفراد ‌من عائلة‍ واحدة في ضاحية الزيتون بمدينة غزة بعد استهداف منزلهم خلال الليل. وتوزعت⁣ بقية الشهداء على مناطق متفرقة‌ في وسط⁤ وجنوب قطاع غزة نتيجة غارات إسرائيلية‍ منفصلة. يتزامن هذا التصعيد مع تكثيف القوات الإسرائيلية توغلها وقصفها للطرف الشمالي للقطاع، في هجوم ​هو الأعنف منذ بداية‌ أكتوبر/تشرين الأول.

بدأ الحصار والهجوم الإسرائيلي على شمال غزة أوائل أكتوبر/تشرين الأول، مخلفًا مئات الضحايا⁤ في إطار‌ ما يُسمى بـ ​”خطة الجنرال”، والتي يصفها البعض بأنها تهدف ‍إلى ⁤التطهير العرقي، حيث يتم تصنيف ⁣الفلسطينيين المتبقين ⁣في المنطقة على أنهم “مقاتلو حماس”، مما يعرضهم للاستهداف المباشر.

أكد حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال⁢ عدوان، أن القصف الإسرائيلي المتكرر يستهدف على ما يبدو إجبار الطِ medical ⁢staff على إخلاء ​المستشفى، وهو ما قاومه الطاقم ⁢الطبي منذ بداية ⁣التوغل.⁤ وأوضح أبو صفية في بيان أن القصف استهدف⁣ مدخل قسم الطوارئ والاستقبال بشكل مباشر عدة مرات يوم الجمعة، مما أسفر عن‌ إصابة 12 من الكادر الطبي، ​بينهم أطباء وممرضون. كما⁣ تسبب القصف في أضرار‍ جسيمة للمولد الكهربائي وشبكة الأكسجين وإمدادات المياه.

نفى الجيش الإسرائيلي، في رد على تصريحات أبو صفية، علمه بأي‍ غارة ⁤جوية استهدفت مستشفى كمال عدوان، مؤكدًا التزامه ‍بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. تجدر الإشارة إلى أن الحملة الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 13 شهرًا ​قد أودت ⁣بحياة أكثر من 44 ألف شخص وشردت ما⁤ يقارب 11 مليون نسمة، وفقًا لإحصائيات رسمية من غزة.

وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار، ⁤التي استمرت لأشهر بوساطة قطرية، إلى طريق مسدود، حيث يطالب الجانب الفلسطيني بإنهاء الحرب‌ بشكل كامل، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو​ على استمرار العمليات العسكرية ⁣حتى ‍القضاء ⁤على حركة‍ حماس. هذا التعنت يهدد بتفاقم الأوضاع‌ الإنسانية في⁤ غزة ‌وزيادة عدد الضحايا في ظل استمرار القصف والحصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى