غزة: إنذار صحي.. الوقود ينفد من المستشفيات خلال 48 ساعة
أزمة غزة: مستشفيات على حافة الانهيار ومساعدات مُعرقلة
(الكلمات المفتاحية: غزة، مساعدات، مستشفيات، وقود، أزمة إنسانية، الأمم المتحدة، إسرائيل، حماس)
تواجه غزة كارثة إنسانية مُتَفاقِمة، حيث تُنبئ وزارة الصحة في القطاع بنفاد وقود المستشفيات خلال يومين، ما يُهدد بتوقف الخدمات الطبية الحيوية، وذلك في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من عرقلة وصول المساعدات إلى القطاع المُدَمَّر. يأتي هذا التطور الخطير في أعقاب إعلان المحكمة الجنائية الدولية عن أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بعد أكثر من عام على حرب غزة.
وأعربت الأمم المتحدة وجهات دولية أخرى عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي، لا سيما في شمال غزة، حيث أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من قادة حماس يوم الجمعة. وتشير تقارير المسعفين في غزة إلى سقوط عشرات القتلى والمفقودين جراء غارة إسرائيلية ليلية استهدفت بيت لاهيا وجباليا.
وحذر مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، من أن جميع المستشفيات في الأراضي الفلسطينية ستُضطر إلى إيقاف العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب منع إسرائيل دخول الوقود. ويُفاقم هذا الوضع معاناة سكان غزة الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء سلامة 80 مريضًا، بينهم 8 في العناية المركزة، في مستشفى كمال عدوان، وهو واحد من مستشفيين فقط يعملان جزئيًا في شمال غزة.
وأكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، مهند هادي، أن توصيل المساعدات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية، إلى جميع أنحاء غزة يقترب من التوقف التام. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الواردات التجارية منذ أكثر من ستة أسابيع، في حين تتعرض قوافل المساعدات لعمليات نهب مُسلح مُتزايدة.
يُذكر أن إسرائيل شنت عملية عسكرية جوية وبرية في جباليا في 6 أكتوبر، ثم امتدت إلى بيت لاهيا، وأسفرت، بحسب وزارة الصحة في غزة، عن مقتل الآلاف. وقد نزح أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة، وفقًا للأمم المتحدة، ويعاني الكثيرون منهم من الجوع الشديد. ويُنذر استمرار هذا الوضع بكارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
(النمط الكتابي: صحفي/إخباري)