العلاقات الجزائرية الفرنسيةمنوعات

اعتقال مؤثر جزائري بفرنسا.. تحريض على العنف يُجدد التوتر

تصاعد التوترات الفرنسية الجزائرية: اعتقال مؤثر جديد ونداءات للتهدئة

في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية بين باريس والجزائر العاصمة، أعلنت السلطات الفرنسية، يوم الأربعاء، عن اعتقال مؤثر جزائري جديد⁣ على منصات ⁢التواصل الاجتماعي، بتهمة التحريض على العنف. ⁣‍ وأكد وزير الداخلية الفرنسي، ⁤برونو ليتيلو، هذا الاعتقال،‌ مشيراً إلى أن المدعو ⁢”رفيق ⁢م.” استخدم تطبيق “تيك توك” للتحريض على أعمال ⁢عنف داخل الأراضي⁣ الفرنسية، دون تحديد مكان إلقاء ⁢القبض‍ عليه. يُذكر أن هذا المؤثر هو سادس ⁢جزائري يُعتقل في فرنسا خلال الشهر الماضي لنفس ⁢التهمة.

يأتي​ هذا الاعتقال⁢ في أعقاب ترحيل مؤثر جزائري آخر، يُعرف باسم “دوالمين”، إلى الجزائر، إلا أن السلطات الجزائرية أعادته على الفور‌ إلى فرنسا، في خطوة أثارت استياء وزير ⁢الداخلية⁢ الفرنسي. وتعود جذور التوتر المتصاعد بين البلدين إلى تجديد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ⁢ماكرون، دعمه للسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها، خلال زيارته للمغرب العام الماضي. وتطالب جبهة البوليساريو، المدعومة‍ من الجزائر، بإجراء استفتاء لتقرير المصير في هذه المنطقة، التي كانت مستعمرة إسبانية سابقاً وتخضع حالياً للسيطرة المغربية.

وفي سياق متصل، ​لا تزال الجزائر‌ تحتجز⁢ الروائي ‌الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، منذ نوفمبر الماضي، بتهم⁤ تتعلق بالأمن القومي. ويُعتبر صنصال،⁣ الذي أُلقي القبض عليه في مطار الجزائر العاصمة، شخصية بارزة في الأدب الفرنكوفوني المعاصر.

وقد اتهم ليتيلو، المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة، الجزائر مراراً‌ بـ”السعي ⁤لإذلال فرنسا”، في حين يطالب اليمين المتطرف في⁤ فرنسا باتخاذ إجراءات⁢ صارمة ضد الجزائر، تشمل إلغاء المساعدات واتفاقيات التعاون وتقييد ‍منح التأشيرات. ⁣ وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، ⁤قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأن فرنسا “لن يكون أمامها خيار سوى الرد” إذا‍ “واصل‌ الجزائريون ⁣التصعيد”. في المقابل، رفضت الجزائر هذه الاتهامات، ونددت بما وصفته بـ”حملة⁣ التضليل” التي تشنها باريس.

دعوات لتهدئة التوتر وطي صفحة الماضي

على الرغم من حدة التصريحات المتبادلة، برزت دعوات لتهدئة التوتر وإعادة بناء‌ العلاقات بين البلدين. فقد دعا‍ وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، يوم الثلاثاء، إلى “إعادة بناء العلاقة” بين الجزائر وفرنسا، معرباً عن أسفه إزاء “التجاوزات الحالية للحكومة الجزائرية”. كما صرح ليتيلو نفسه، في مقابلة​ نُشرت يوم الثلاثاء، ⁢بأن “الوقت قد حان لطي الصفحة”، مؤكداً على ‍ضرورة “تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر”.

يُذكر​ أن الجزائر نالت استقلالها عن فرنسا عام 1962، بعد حرب تحرير دامت سبع سنوات، ⁣ ولا تزال‌ جراح هذا الصراع حاضرة في ذاكرة البلدين، مما يُعقّد⁢ مسار العلاقات الثنائية.

Keywords: فرنسا، الجزائر، توتر، دبلوماسي، اعتقال، مؤثر، تيك توك، صحراء غربية، ⁣بوعلام صنصال، برونو ليتيلو، إيمانويل ماكرون،‌ سيباستيان ليكورنو.

This ⁤rewritten version aims for a ⁤professional journalistic tone. It restructures the information, ​adds context, and uses ⁣synonyms while retaining the ⁣core message and keywords for SEO. It⁢ also provides a ⁣more engaging title and subtitles.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى