أمريكا تنقذ إسرائيل بالفيتو: مجزرة جديدة في غزة بـ66 قتيلاً
“`arabic
## الفيتو الأمريكي يعرقل وقف إطلاق النار في غزة ويزيد من حدة المأساة الإنسانية
في خطوة أثارت موجة استنكار دولية واسعة، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، يدعو إلى وقف إطلاق نار “فوري وغير مشروط ودائم” في قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها للقطاع ولبنان، مخلفةً وراءها آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية متفاقمة.
صوت عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس، المؤلف من 15 عضواً، لصالح مشروع القرار، إلا أن الفيتو الأمريكي حال دون اعتماده. وبرر نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، استخدام الفيتو بأن واشنطن لن تدعم أي قرار لا يتضمن صراحةً إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة كشرط لوقف إطلاق النار. وأكد وود أن “النهاية الدائمة للحرب يجب أن تقترن بإطلاق سراح الرهائن”، معتبراً أن القرار المقترح يرسل “رسالة خطيرة” لحركة حماس مفادها أنه “ليس هناك حاجة للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
أثار الموقف الأمريكي انتقادات لاذعة، خاصةً مع ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 43985 قتيلاً و 104092 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023، وفقاً لأحدث الإحصائيات. ونددت سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة، فانيسا فرايزر، بفشل المجلس في تحمل مسؤوليته في حفظ السلام والأمن الدوليين بسبب الفيتو الأمريكي، واصفةً مشروع القرار بأنه “الحد الأدنى المطلوب لمعالجة الوضع المأساوي على الأرض”.
من جانبه، انتقد سفير الصين لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، استخدام الولايات المتحدة المتكرر للفيتو لحماية إسرائيل، مشيراً إلى أن عدد القتلى في غزة يزداد في كل مرة يتم فيها استخدام الفيتو. وتساءل كونغ: “كم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظوا من سباتهم المزعوم؟”، معتبراً أن “الإصرار على وضع شروط مسبقة لوقف إطلاق النار هو بمثابة ضوء أخضر لمواصلة الحرب والتغاضي عن استمرار القتل”.
في غضون ذلك، أدانت حماس والسلطة الفلسطينية الفيتو الأمريكي، حيث اعتبرت حماس أن الولايات المتحدة “شريك مباشر في العدوان” و”مسؤولة بشكل مباشر عن حرب الإبادة الجماعية” التي تشنها إسرائيل على غزة. أما السلطة الفلسطينية، فقد رأت أن الفيتو “يشجع إسرائيل على مواصلة جرائمها”.
## مجزرة جديدة في بيت لاهيا واستمرار القصف على غزة ولبنان
في ظل الجمود الدبلوماسي، شنت إسرائيل غارة جوية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح الخميس، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 66 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى في القطاع، موقعةً قتلى وجرحى في خان يونس ومدينة غزة والمواصي.
امتد القصف الإسرائيلي ليشمل لبنان أيضاً، حيث استهدفت غارة إسرائيلية بلدة معركة قرب صور، مُسفرةً عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 23 آخرين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغت 14 شخصاً على الأقل.
يتزامن استمرار العدوان الإسرائيلي مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوشستين، إلى إسرائيل، بعد لقاءات أجراها مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، لبحث اقتراح لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. يبقى الوضع في غزة ولبنان متوتراً للغاية، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي ينهي دوامة العنف ويخفف من معاناة المدنيين.
“`
Keywords retained: الولايات المتحدة، حق النقض، الفيتو، مجلس الأمن الدولي، وقف إطلاق النار، غزة، إسرائيل،