فيضانات جنوب شرق آسيا: تايلاند وماليزيا تغرقان في كارثة طبيعية
شهدت كل من تايلاند وماليزيا فيضانات كارثية خلال الأسابيع الأخيرة، مخلفةً وراءها دمارًا واسعًا وخسائر في الأرواح. ضربت الفيضانات جنوب تايلاند بقوة غير مسبوقة منذ عقود، مخلفةً ما لا يقل عن 12 قتيلاً وأكثر من 600 ألف أسرة متضررة، وفقًا لتقارير حكومية. في الوقت نفسه، عانت ماليزيا المجاورة من ويلات الفيضانات التي أثرت على أكثر من 150 ألف شخص في تسع ولايات.
تايلاند: كارثة غير مسبوقة
اجتاحت الأمطار الغزيرة جنوب تايلاند منذ 22 نوفمبر، متسببةً في فيضانات غمرت عشرة أقاليم. بلغ عدد الأسر المتضررة 640,581 أسرة، مما اضطر حوالي 13,000 شخص للنزوح والبحث عن مأوى في ما يقارب 200 ملجأ مؤقت. ولا تزال سبعة أقاليم تعاني من آثار الفيضانات حتى الآن. وتعمل إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها على تقييم الأضرار وتقديم المساعدات اللازمة.
أعلنت إدارة رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا عن مراقبة الوضع عن كثب، ووافقت على ميزانية طوارئ قدرها 70 مليون بات (حوالي 2 مليون دولار أمريكي) للتخفيف من آثار الفيضانات. كما تخطط الحكومة لتقديم منح نقدية وإعادة هيكلة الديون ودعم زراعة الأرز بقيمة إجمالية تبلغ 166 مليار بات لدعم الانتعاش الاقتصادي.
ماليزيا: كيلانتان في قلب الكارثة
في ماليزيا، تركزت الفيضانات بشكل أساسي في ولاية كيلانتان الشمالية الشرقية، والتي تحملت العبء الأكبر من الكارثة. بلغ عدد المتضررين أكثر من 150 ألف شخص في تسع ولايات حتى أوائل ديسمبر. وسجلت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث ثلاثة وفيات حتى 30 نوفمبر.
أصدرت إدارة الأرصاد الجوية الماليزية تحذيرات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في كيلانتان وولاية ترينجانو المجاورة، مع توقعات بعواصف رعدية في المناطق الشمالية. أمر رئيس الوزراء أنور إبراهيم حكومته بزيارة المناطق المتضررة وتقديم المساعدة، ومنع الوزراء ونوابهم من أخذ إجازات خلال الأزمة.
تحديات مستقبلية
تواجه كلتا الدولتين تحديات كبيرة في التعامل مع آثار الفيضانات، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية وتقديم الدعم للمتضررين. كما يبرز أهمية التخطيط للتعامل مع الكوارث الطبيعية وتعزيز الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها المتزايدة.
(الكلمات المفتاحية: فيضانات، تايلاند، ماليزيا، كيلانتان، كارثة طبيعية، أنور إبراهيم، برايوت تشان أو تشا، إدارة الكوارث)
(نمط الكتابة: احترافي)
