قسد تسيطر على دير الزور في ضربة جديدة للنظام السوري
في تطور ميداني سريع، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مدينة دير الزور الشرقية، مسجلةً بذلك ثالث انتصار كبير لها على قوات النظام السوري خلال أسبوع واحد، وفقاً لما أفادت به مصادر متعددة لوكالة رويترز يوم الجمعة. يأتي هذا التقدم في ظل تصاعد حدة الاشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا، مع تقدم متزامن لفصائل معارضة أخرى في مناطق متفرقة من البلاد.
أكد مصدران أمنيان في شرق سوريا سيطرة قسد الكاملة على دير الزور بعد ظهر الجمعة، فيما أشار عمر أبو ليلى، الناشط الإعلامي في منصة “دير الزور 24” والذي يمتلك شبكة اتصالات داخل المدينة، إلى انسحاب قوات النظام السوري والميليشيات العراقية المدعومة من إيران من دير الزور قبل دخول قوات قسد. كما أفاد مصدر أمني عراقي بتقدم قسد نحو بلدة البوكمال الحدودية مع العراق. يُذكر أن تيمور أزهري، مدير مكتب رويترز في العراق، كان قد أعلن في تغريدة على منصة X (تويتر سابقاً) مساء الخميس، سيطرة قسد على معبر أبو كمال الحدودي.
يتزامن هذا التقدم مع هجوم شنته فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على مدينة حمص وسط سوريا يوم الجمعة. يُشار إلى أن قسد، المدعومة من الولايات المتحدة، سبق لها أن اشتبكت مع فصائل معارضة أخرى، بعضها مدعوم من تركيا التي تصنف الفصائل الكردية ضمن قسد كمنظمات “إرهابية”. ومع ذلك، تجنبت قسد إلى حد كبير المواجهة المباشرة مع قوات النظام السوري خلال السنوات الماضية، مركزّة جهودها على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
في سياق متصل، أعرب صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، عن أمله في “الأفضل” فيما يتعلق بتقدم هيئة تحرير الشام، مؤكداً في مقابلة مع قناة العربية أنهم “سوريون قبل كل شيء”. لكنه شدد على ضرورة قبولهم التعايش مع جميع السوريين من مختلف الأطياف الدينية والعرقية، مشيراً إلى الطبيعة التعددية للمجتمع السوري.
يُذكر أن فصائل المعارضة كانت قد سيطرت على مدينة حلب الأسبوع الماضي ومدينة حماة في وقت سابق من الأسبوع ذاته، مُشَكِّلَةً بذلك أكبر ضربة للنظام السوري منذ سنوات. هذه التطورات الميدانية المتسارعة تُثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في سوريا وتوازنات القوى على الأرض.
(رويترز ومصادر أخرى)
Keywords: قوات سوريا الديمقراطية, قسد, دير الزور, بشار الأسد, هيئة تحرير الشام, صالح مسلم, سوريا, رويترز, البوكمال, تركيا, الولايات المتحدة, داعش, حلب, حماة, حمص.
