قصف الدعم السريع يقتل 3 مدنيين بأم درمان بعد تقدم الجيش
قصف أم درمان يُجدد مأساة الحرب السودانية ويُودي بحياة مدنيين
(الكلمات المفتاحية: السودان، حرب، قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، أم درمان، قصف، ضحايا مدنيين، نزوح، أزمة إنسانية)
شهدت مدينة أم درمان، جزء من العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأحد فصلاً جديداً من مأساة الحرب الدائرة في البلاد، حيث أودى قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع بحياة ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان. وأفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس بوقوع الهجوم الذي استهدف حياً سكنياً يخضع لسيطرة الجيش.
أكد شهود عيان في المنطقة تعرض الحي لسبع قذائف مدفعية، في وقتٍ استعاد فيه الجيش خلال الأيام الماضية السيطرة على معظم أحياء وسط الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع. ونقل مصدر طبي من مستشفى النو، أحد المرافق الصحية القليلة التي ما زالت تعمل في المدينة، عن سقوط قتلى وجرحى جراء القصف، قائلاً: “لقي طفلان وامرأة مصرعهم، وأصيب ثمانية آخرون”. وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار الحرب الضروس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي خلفت وراءها عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 12 مليون نازح ولاجئ، مما تسبب في واحدة من أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم. وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد النازحين داخلياً تجاوز 7 ملايين شخص، بينما فرّ أكثر من 3 ملايين آخرين إلى دول الجوار.
وقد حقق الجيش السوداني وحلفاؤه تقدماً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، حيث استعادوا السيطرة على القصر الرئاسي يوم الجمعة، وشنوا عمليات تطهير لطرد قوات الدعم السريع من الحي الإداري والمالي وسط الخرطوم. وفي يوم السبت، أعلن الجيش سيطرته على عدد من المؤسسات الحكومية الاستراتيجية، بما في ذلك البنك المركزي ومقر جهاز المخابرات العامة والمتحف الوطني، والتي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
مع ذلك، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من وسط الخرطوم، بما في ذلك المطار، بالإضافة إلى مناطق في جنوب وغرب العاصمة. ومن مواقعها في غرب أم درمان، تواصل قوات الدعم السريع شن هجمات على المناطق المدنية. يُذكر أن هجوماً مدفعياً سابقاً شنته قوات الدعم السريع على سوق أم درمان المزدحم في فبراير الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً.
يُقسّم تقدم الجيش في العاصمة، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، البلاد فعلياً إلى قسمين، حيث يسيطر الجيش على الشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب، وأجزاء من الجنوب. وتقترب الحرب من إتمام عامها الأول، مخلفةً وراءها دماراً هائلاً وخسائر بشرية فادحة، حيث نزح أكثر من نصف سكان الخرطوم الكبرى قبل اندلاع الحرب.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone, incorporating updated statistics and rearranging information for better flow. It also includes relevant keywords for SEO.
