أخبار السلع

قفزة الذهب: تجاوز المتوسط المتحرك واختراق 3100 دولار يضيء طريق الصعود

ارتفاع أسعار الذهب… يظهر الذهب مؤشرات قوية تدل على استمرارية الصعود، فقد تمكن خلال تداولات أمس من التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يومًا، مما مهد له الطريق لاختراق مستوى المقاومة الحالي عند 3,100 دولار للأونصة. سنتعرف في هذا المقال على أبرز النقاط في تحليل حركة الذهب، والعوامل المؤثرة، والتوقعات المستقبلية، مع عرض فقرة أسئلة وأجوبة للإجابة على أهم استفسارات المتداولين.

1. نظرة عامة على حركة الذهب

لقد شهدت أسعار الذهب تصاعدًا ملحوظًا خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، حيث أنهت جلسة التداول الماضية بعبور مقاومة 3,100 دولار للأونصة. يُظهر ذلك أن المستثمرين لم يعودوا يسمحون لأي ضغوط تقنية بتثبيط السعر؛ فقد تمكَّن الذهب من تخلصه من مستويات التشبع الشرائي التي كانت قد أثرت في السابق على حركته.

ارتفاع أسعار الذهب

2. التحليل الفني وتأثير المتوسط المتحرك

أ. التخلص من الضغط السلبي

عندما يُلاحظ أن سعر الذهب ينجح في كسر المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يومًا، فهذا يُعتبر إشارة فنية هامة. إذ أن المتوسط كان يعمل كحاجز نفسي وتقني يُثبِّت السعر عند مستويات أدنى، ومع تخطيه أصبح من الأسهل للسعر أن يتقدم ويختبر مستويات مقاومة أعلى.

ب. الإشارات الإيجابية في مؤشرات القوة النسبية

رغم أن مؤشر القوة النسبية كان يشير سابقًا إلى حالة تشبع شرائي، فإن انخفاضه قليلًا بعد تخليص السعر من هذا التشبع يُعد دليلاً على بداية استقرار الزخم الشرائي. هذا الأمر يعكس هيمنة القوى الشرائية على السعر مع احتمالية استمرار الصعود في الفترة المقبلة.

3. العوامل المحركة لحركة الذهب

  • السياسة النقدية والاقتصادية:
    تؤثر توقعات قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في تفضيل الأصول غير العائدة مثل الذهب، حيث يُنظر إليه كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
  • التوترات الجيوسياسية والتجارية:
    استمرار الأحداث العالمية والتوترات بين الدول، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية والتحديات التجارية، تعزز من جاذبية الذهب كأصل يحافظ على قيمته خلال الفترات المضطربة.
  • طلب المستثمرين على الأصول الآمنة:
    يُلاحَظ تحول المتداولين نحو شراء الذهب بحثاً عن التحوط ضد تقلبات الأسواق المالية، مما يساهم في دفع السعر نحو مستويات قياسية.

4. التوقعات المستقبلية

يتوقع بعض المحللين استمرار الارتفاع في سعر الذهب إذا استمرت المعطيات الإيجابية في الظهور، سواء من جهة البيانات الاقتصادية أو التطورات الجيوسياسية. كما سيظل الذهب يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة في حال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. ومع ذلك، يظل السوق عرضة لتقلبات قد تظهر في حال صدرت بيانات اقتصادية سلبية أو تغييرات مفاجئة في السياسات النقدية.

5. أسئلة وأجوبة

س1: لماذا يُعتبر تجاوز المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا حدثًا مهمًا بالنسبة لسعر الذهب؟
لأن المتوسط المتحرك يُعمل كحاجز تقني ونفسي؛ وعندما يتجاوزه السعر، يُحرر نفسه من كبت الضغوط الفنية ويبدأ في اختبار مستويات مقاومة أعلى.

س2: ماذا تُشير مؤشرات القوة النسبية في هذا السياق؟
إن الإشارة الإيجابية بعد تراجع التشبع الشرائي للمؤشر تعكس استقرار الزخم الشرائي، مما يدعم استمرار الصعود ويعزز ثقة المتداولين.

س3: ما هي التوقعات المستقبلية للذهب في ظل البيئة الاقتصادية الحالية؟
من المرجح أن يستمر الذهب في الصعود إذا استمرت سياسات الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية؛ ومع ذلك، قد يصحح السعر مؤقتًا في حال صدرت بيانات اقتصادية سلبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى