قمة بريكس في كازان: نحو عالم متعدد الأقطاب؟
## بريكس+: تحوّل جيو سياسي أم مجرد نادي اقتصادي؟
تستعد مدينة كازان الروسية لاستضافة قمة “بريكس” المرتقبة في 22 أكتوبر/تشرين الأول، والتي ستشهد حضوراً استثنائياً مع انضمام أعضاء جدد إلى الكتلة الاقتصادية الصاعدة. وستُرحب “بريكس” بكل من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، لتنضم بذلك إلى الدول المؤسسة: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وعلى الرغم من توسعها، ستحتفظ الكتلة باسمها الأصلي “بريكس” مضافاً إليه إشارة إلى الأعضاء الجدد (+). لكن يبقى السؤال الأهم: هل يمثل هذا التوسع تحولاً جيو سياسياً حقيقياً أم أنه مجرد إضافة رمزية إلى نادٍ اقتصادي؟
من المتوقع أن تُعزز إضافة الأعضاء الجدد من ثقل “بريكس+” على الساحة الدولية، لا سيما مع تنوع اقتصاداتها ومواقعها الجغرافية الاستراتيجية. فعلى سبيل المثال، ستُعزز مصر من حضور القارة الأفريقية في الكتلة، بينما ستُعزز الإمارات العربية المتحدة من حضور منطقة الشرق الأوسط.
وتسعى “بريكس+” إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها، خاصة في مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة. كما تسعى إلى إيجاد بدائل للنظام المالي العالمي الحالي، الذي تسيطر عليه الدول الغربية.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه “بريكس+”، منها التباين الاقتصادي بين أعضائها، وغياب رؤية موحدة حول بعض القضايا الدولية. لذلك، يبقى من المبكر الحكم على مدى نجاح هذه الكتلة في تحقيق أهدافها الطموحة.## بريكس+ في قازان: نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب؟
تستعد مدينة قازان الروسية لاستضافة قمة مجموعة البريكس+ المرتقبة في 22 أكتوبر/تشرين الأول، والتي ستشهد حضورًا بارزًا لأعضائها الجدد للمرة الأولى، وهم: مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه القمة في ظل سعي المجموعة، التي تضم أيضًا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى تعزيز دورها على الساحة الدولية وتقديم نفسها كمنصة فاعلة للدفاع عن مصالح الدول النامية والجنوب العالمي.
وتُشكّل هذه القمة، التي ستستمر ليومين، فرصة سانحة لروسيا، بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، لتعزيز علاقاتها الدولية في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة. وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة أن أكثر من 30 دولة أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى أنشطة بريكس+، مما يعكس الجاذبية المتزايدة التي تحظى بها المجموعة.
ومن المتوقع أن تشهد قمة قازان مشاركة واسعة لشخصيات بارزة، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى قادة دول بريكس+ بمن فيهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الإيراني المنتخب حديثاً، إبراهيم رئيسي.
## إزالة الدولرة: طموح أم واقع؟
تُعدّ مسألة “إزالة الدولرة” من أبرز الملفات التي ستناقشها قمة بريكس+، حيث تسعى المجموعة إلى التقليل من هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة الدولية. وقد أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في تصريحات سابقة على أهمية إنشاء نظام مالي دولي جديد يعتمد على عملات الدول الأعضاء في المجموعة.
وتأتي هذه المساعي في ظل التحديات التي تواجهها الدول النامية بسبب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية، والتي تُستخدم فيها العملة الأمريكية كأداة ضغط. وقد أكد سفير روسيا لدى جنوب أفريقيا، إيليا روغاتشيف، أن الدولار واليوة أصبحا “سلاحًا” في يد الدول الغربية، مما يدفع بقية دول العالم إلى البحث عن بدائل أخرى.
وعلى الرغم من أن التحرك نحو التخلي عن الدولار لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية على زيادة استخدام العملات المحلية في التجارة الدولية. وقد أشارت التقارير إلى أن 5% من تجارة النفط تمت بدون الدولار في عام 2023، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو إيجاد بدائل للنظام المالي الحالي.
اقرأ المزيد: هل تستطيع عملة البريكس أن تتنافس حقاً مع الدولار الأمريكي؟