قمع جامعات بريطانيا لاحتجاجات غزة بتحريض أمني
قمع متزايد لمتظاهري غزة في جامعات المملكة المتحدة بتنسيق أمني عابر للأطلسي
كشف تحقيق جديد، بالاستناد إلى رسائل بريد إلكتروني حصلت عليها منظمة “أبحاث الحرية” واطلعت عليها صحيفة “الغارديان”، عن تنسيق أمني عابر للأطلسي لقمع احتجاجات الطلاب المؤيدين لغزة في جامعات المملكة المتحدة. وتشير المعلومات إلى ضغوط مارستها رابطة كبار مسؤولي الأمن الجامعي (AUCSO)، التي تضم أكثر من 140 جامعة بريطانية، على نواب رؤساء الجامعات لتشديد الإجراءات ضد المتظاهرين.
بعد مؤتمر أمني في نيو أورليانز، أكد أوليفر كوران، رئيس AUCSO، التقائه بممثلي “جامعات المملكة المتحدة”، وهي الهيئة التي تمثل نواب رؤساء الجامعات، لمناقشة سبل التعامل مع احتجاجات غزة. وأعرب كوران عن تطلعه لتطبيق “استراتيجيات مبتكرة” مستوحاة من الولايات المتحدة في الجامعات البريطانية. وأشار في رسالة بريد إلكتروني إلى “استجابة مطمئنة للغاية” من نواب رؤساء الجامعات لطلبه دعم أعضاء AUCSO في المملكة المتحدة.
وذكرت التقارير أن مسؤولي الأمن الجامعي تلقوا تأكيدات بدعمهم في حال “تعقدت الأمور”، خاصة بعد مواجهة بعض نظرائهم الأمريكيين لإجراءات تأديبية بسبب قمعهم للطلاب. كما كشفت رسائل البريد الإلكتروني عن تشكيل AUCSO “مجموعة عمل خاصة بالاحتجاجات والتجمعات” لمواجهة الاحتجاجات المتوقعة في جامعات المملكة المتحدة.
في المقابل، نفى متحدث باسم “جامعات المملكة المتحدة” هذا التوصيف للاجتماع مع AUCSO، مؤكداً أن الرابطة دُعيت لتبادل الخبرات حول التعامل مع الاحتجاجات. وأكد المتحدث التزام الجامعات بتحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير والسماح بالاحتجاج السلمي، مع ضمان سلامة الجامعات ومنع خطاب الكراهية والعنصرية.
من جهتها، أكدت AUCSO احترام الجامعات لحق الطلاب في الاحتجاج السلمي، مع توفير بيئة آمنة. ودعت الجامعات إلى اليقظة والتواصل مع فرق الأمن والشركاء المعنيين.
تصاعد التوتر و التحقيقات
كشف تحقيق آخر، أجرته منظمتا “أبحاث الحرية” و”سكاي نيوز” بالاستناد إلى طلبات حرية المعلومات، عن خضوع ما يقرب من 113 طالبًا وموظفًا من 28 جامعة على الأقل في المملكة المتحدة للتحقيق على خلفية احتجاجات غزة منذ أكتوبر 2023. كما أشار التحقيق إلى تعاون ما لا يقل عن 40 جامعة مع الشرطة أو شركات أمن خاصة، بينما تواصلت 36 جامعة مباشرة مع الشرطة.
وسلط التقرير الضوء على حادثة في جامعة نيوكاسل، حيث تحول احتجاج سلمي إلى مواجهة بعد تدخل الأمن لإزالة متظاهرين.
خلفية الاحتجاجات
اندلعت احت