كارثة صحية في شمال غزة: تحذير عاجل من منظمة الصحة العالمية
جدول المحتوى
كارثة إنسانية تلوح في الأفق مع اشتداد المعارك حول المرافق الصحية في شمال غزة
جنيف: حذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، يوم السبت من تفاقم الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة ليصل إلى مستوى كارثي، مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة حول وداخل المرافق الصحية.
وأعرب تيدروس عن قلقه البالغ إزاء الوضع في شمال غزة، مشيراً إلى أن “النقص الحاد في الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الوصول إليها، يحرم الناس من الرعاية الصحية الأساسية التي تهدد حياتهم”.
و سلّط تيدروس الضوء على حادثة اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى كمال عدوان يوم الجمعة، والتي أدت إلى مقتل طفلين بحسب وزارة الصحة في غزة. ويُعد مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى عامل في شمال غزة، ويقع في مخيم جباليا الذي شهد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية احتجزت مئات من العاملين في المجال الطبي والمرضى والنازحين خلال اقتحام المستشفى.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته كانت تعمل في محيط مستشفى كمال عدوان، لكنه نفى علمها بوجود إطلاق نار أو ضربات في منطقة المستشفى.
وأفاد تيدروس أن وزارة الصحة في غزة أبلغت منظمة الصحة العالمية، التي فقدت الاتصال بموظفيها في المستشفى لفترة وجيزة، بانتهاء الحصار. لكنه أضاف أن ذلك “جاء بتكلفة باهظة”.
وأوضح تيدروس أنه “بعد احتجاز 44 موظفًا من الذكور، لم يتبق سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب واحد لرعاية ما يقرب من 200 مريض في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية”.
وتُشير أحدث الإحصائيات إلى أن:
أكثر من …. مدني لقوا حتفهم في غزة منذ بدء النزاع.
تعرضت … منشأة صحية لأضرار جسيمة بسبب القصف.
* يعاني أكثر من …. شخص من نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والدواء.
وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول آمن وفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كارثة إنسانية في غزة: منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر مع تصاعد الهجمات على المرافق الصحية
تدهور الوضع الصحي في غزة إلى مستويات كارثية مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية وتقييد وصولها إلى المحتاجين.
حذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من الوضع المتدهور في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى “عمليات عسكرية مكثفة تدور رحاها حول وداخل مرافق الرعاية الصحية”.
ووصف تيدروس الوضع في شمال غزة بـ “الكارثي”، محذراً من أن “النقص الحاد في الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى محدودية الوصول إليها، يحرم الناس من الرعاية الصحية المنقذة للحياة”.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع في مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى عامل في شمال غزة، والذي اقتحمته القوات الإسرائيلية يوم الجمعة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأكدت الوزارة أن الغارة على المنشأة الواقعة في مخيم جباليا، حيث شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في وقت سابق من هذا الشهر، أسفرت عن مقتل طفلين.
واتهمت القوات الإسرائيلية باحتجاز مئات الموظفين والمرضى والنازحين خلال المداهمة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته كانت تعمل في محيط مستشفى كمال عدوان، لكنه “لم يكن على علم بوجود إطلاق نار حي وضربات في منطقة المستشفى”.
وأبلغت وزارة الصحة في غزة منظمة الصحة العالمية، التي فقدت الاتصال مؤقتًا بموظفيها في المستشفى، بانتهاء الحصار.
وقال تيدروس: “لكن ذلك جاء بتكلفة باهظة”.
وأضاف: “بعد احتجاز 44 موظفًا من الذكور، لم يتبق سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب واحد لرعاية ما يقرب من 200 مريض في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية”.
وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، قالت منظمة الصحة العالمية إن ثلاثة عاملين صحيين وموظفًا آخر أصيبوا في الهجوم، وأن العشرات من العاملين الصحيين تم احتجازهم في المستشفى، حيث تم إيواء حوالي 600 مريض وعامل صحي وآخرين.
وأضاف أن “التقارير التي تتحدث عن تعرض مرافق المستشفى والإمدادات الطبية للأضرار أو التدمير خلال الحصار أمر مؤسف”.
منظمة أطباء بلا حدود: فقدان الاتصال بأحد جراحيها في غزة
وفي سياق متصل، أعربت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية عن قلقها البالغ إزاء فقدان الاتصال بأحد جراحيها في مستشفى كمال عدوان.
وقالت المنظمة في تغريدة على منصة X: ”نشعر بقلق بالغ على سلامة ومكان وجود الدكتور محمد عبيد، جراح العظام التابع لمنظمة أطباء بلا حدود الذي كان يقيم ويعمل في مستشفى كمال عدوان”، مضيفة أنها لم تتصل به منذ يوم الجمعة.
وأضافت: “نحاول الاتصال بزميلنا ونسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات حول مكان وجوده”.
وطالبت المنظمة بـ “سلامته وحمايته، وكذلك جميع الطواقم الطبية في غزة”.
دعوات لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين
وأعرب تيدروس عن أسفه لأن “النظام الصحي برمته في غزة يتعرض للهجوم منذ أكثر من عام”، منذ أن أدت هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 داخل إسرائيل إلى إشعال الحرب.
وأدى هذا الهجوم إلى مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. ولا يزال المسلحون يحتجزون العشرات من الرهائن في غزة.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل 42924 شخصا في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقال تيدروس “منظمة الصحة العالمية لا يمكنها أن تؤكد بصوت عال بما فيه الكفاية على ضرورة حماية المستشفيات من الصراع في جميع الأوقات”، مضيفا أن “أي هجوم على مرافق الرعاية الصحية يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.
وختم قائلاً: “إن السبيل الوحيد لحماية ما تبقى من نظام الرعاية الصحية المنهار في غزة هو وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط.”