كارولين ليفيت: صوت ترامب الجديد في البيت الأبيض
في خطوة مفاجئة، اختار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كارولين ليفيت، البالغة من العمر 27 عامًا، لتكون السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في حال فوزه بالرئاسة مرة أخرى. ويُعدّ هذا المنصب من أهم المناصب في الإدارة الأمريكية، حيث يتولى المتحدث باسم البيت الأبيض مهمة التواصل مع وسائل الإعلام وتوضيح مواقف الرئيس. ويأتي اختيار ليفيت، التي عملت سابقًا في حملة ترامب الانتخابية، كدليل على ثقة ترامب بقدراتها، على الرغم من صغر سنها نسبياً مقارنة بمن سبقوها في هذا المنصب.
وأشاد ترامب بليفيت في بيان رسمي، واصفًا إياها بالذكية والحازمة، ومؤكدًا على قدرتها على التواصل بفعالية. وأعرب عن ثقته الكاملة في أنها ستنجح في مهمتها، وستساعد في إيصال رسالته إلى الشعب الأمريكي. وقد برزت ليفيت خلال عملها كسكرتيرة صحفية وطنية لترامب خلال حملته الانتخابية، كما خاضت تجربة الترشح لمجلس النواب عن ولاية نيو هامبشاير في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وإن لم يحالفها الحظ بالفوز.
وتحدثت ليفيت عن نشأتها في عائلة من الطبقة المتوسطة بولاية نيو هامبشاير، بعيدة عن الأجواء السياسية، مؤكدة أن انخراطها في السياسة بدأ خلال دراستها الجامعية في كلية سانت أنسيلم بمانشستر. كما عملت ليفيت كمديرة اتصالات لعضوة الكونغرس إليز ستيفانيك، التي رشحها ترامب لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
من حرم الجامعة إلى البيت الأبيض: رحلة ليفيت السياسية
بدأت رحلة ليفيت السياسية من حرم جامعتها، حيث عملت كمساعدة لفريق فوكس نيوز خلال مناظرة رئاسية أولية عام 2016، وهي التجربة التي أثرت فيها بشكل كبير، وحددت مسارها المهني. ولاحقًا، كتبت عمودًا في صحيفة الطلاب بعنوان “لماذا يستمر دونالد ترامب في الفوز ولا تفهمه وسائل الإعلام”، انتقدت فيه ما أسمته ”سياسات الهوية” التي تبناها بعض زملائها الطلاب. وأكدت ليفيت على إيمانها بأن العرق أو الجنس لا يجب أن يكونا عائقًا للنجاح في الولايات المتحدة، وهو ما يشكل جوهر معتقداتها المحافظة.
وعن رؤيتها لترامب اليوم، ترى ليفيت أنه اكتسب خبرة سياسية أكبر، وأصبح أكثر حكمة في تعامله مع ما وصفته بـ”الدولة العميقة” والمؤسسة السياسية في واشنطن، وذلك بعد تجربته الأولى في الرئاسة، والمعارضة الشرسة التي واجهها خلال فترة حكمه.
الكلمات المفتاحية: دونالد ترامب، كارولين ليفيت، البيت الأبيض، سكرتيرة صحفية، انتخابات، جمهوري، سياسات الهوية، نيو هامبشاير، فوكس نيوز.
